أكدت الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، أن الثقافة تعد إحدى أدوات القوى الناعمة التي تعمل على ترسيخ العلاقات وتعزيز الروابط بين الشعوب المختلفة.
وقالت فردوس عبد الحميد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين - إن مسألة التبادل الفني والثقافي بين الدول تعد جسرا للتعرف على الآخرين وفرصة لتلاقي وترابط الرؤى والأفكار، ووسيلة لنشر السلام وتدعيم ركائزه في كل أنحاء العالم.
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، واصفة المعرض بأنه منصة تجمع جميع الثقافات والحضارات والفنون ومختلف أنواع الفكر والأدب على أرض مصر.
وأشادت بالإقبال الكبير الذي يشهده معرض القاهرة للكتاب خاصة من فئة الشباب، الأمر الذي يعكس أن الشباب ليس منعزلا عن القراءة والثقافة؛ وهذا شيء مبشر جدا.
وثمنت فردوس عبد الحميد، الجهد الذي قام به المسؤولون في وزارة الثقافة لتنظيم هذه النسخة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرة إلى أن المعرض يعد فخرا لمصر الحضارة والتاريخ والحاضر.
ولفتت إلى أنها لاحظت سير العملية التنظيمية داخل المعرض بسهولة ويسر، ابتداء من دخول الزائر من البوابات الرئيسية وحتى انتهاء جولته بالمعرض، رغم الإقبال الشديد، مبينة أن معرض الكتاب لم يعد سوقا لبيع وشراء الكتاب فحسب، بل امتد مفهومه إلى ما هو أبعد من ذلك حيث أصبح ملتقى فكريا وأدبيا وفنيا يجمع كل الأعمار لخلق الترابط بين الأجيال المختلفة.
وذكرت الفنانة فردوس عبد الحميد أن الثقافة تعد شيئا ممتدا من جيل إلى آخر، وأنها لم تتوقف عبر التاريخ، مشيرة إلى أن معارض الكتاب تعد وسيلة من وسائل نقل الثقافة وحفظ التراث والتاريخ والأدب.
وتتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وذلك بمشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.