تشهد الأسواق العالمية اليوم الأربعاء، حالة من الترقب لقرار بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وسط توقعات بتثبيتها عند 5.25% إلى 5.50% للمرة الرابعة على التوالي.
وبدأ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أمس الثلاثاء ويمتد لليوم الأربعاء، فيما سينصب التركيز على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول حول مسار السياسة النقدية، وينتظر أن تختتم لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي استمر يومين، والذي من غير المتوقع أن يحدث في الاجتماع أي تغيير، ولكن بيانها الأخير والتعليقات اللاحقة لرئيسها جيروم باول قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة.
وفاجأ المركزي الأميركي الأسواق في ديسمبر الماضي بالميل إلى بدء تيسير نقدي وتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في 2024، مما دفع المتعاملين إلى توقع بدء خفض أسعار الفائدة وبنسبة كبيرة في مارس .
لكن منذ ذلك الحين، دفعت بيانات اقتصادية قوية ومقاومة من مسؤولي المركزي المتعاملين إلى تعديل توقعاتهم. وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن الأسواق تتوقع حاليا بنسبة 48% خفض أسعار الفائدة في مارس بعد أن كانت تتوقع ذلك بنسبة 86% في نهاية ديسمبر.
بجانب قرار الاحتياطي الفيدرالي المرتقب هناك بيانات أميركية ستصدر الأسبوع المقبل، لعل أبرزها تقرير الوظائف الشهري الذي سيصدر يوم الجمعة المقبل، كما سيتم إصدار مؤشر تكاليف التوظيف الفصلي اليوم الأربعاء، في توضيح مدى قوة توقعات الإنفاق خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
كما سيراقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية بما في ذلك البطالة الأميركية وتقرير التوظيف بما سيساعد على قياس قوة سوق العمل.
ومن الناحية الجيوسياسية، يشعر المستثمرون بالقلق أيضا من المخاطر المتزايدة بعد مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية في شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية.