يبدو أن العالم على أعتاب ما قد يكون أحدث طفرة كبيرة في مجال التكرير، حيث تنطلق الهند نحو تعزيز قدراتها الإنتاجية لاستيعاب الطلب المتزايد على الوقود الأحفوري في البلاد.
بدأت الدولة الواقعة في جنوب آسيا حملة بناء مكثفة لمصافي النفط لزيادة إنتاجها من الوقود التقليدي مثل البنزين والديزل، وهو ما قد يرفع طاقتها الإنتاجية بأكثر من 20% خلال خمسة أعوام مقبلة. وتقدر شركة "ريستاد إنرجي" تكلفة هذه المشروعات الجديدة بنحو 60 مليار دولار.
كما تشكل هذه الخطوات دفعة نادرة لصناعة التكرير العالمية التي تتراجع في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما يتكيف القطاع الضخم في الصين مع أهداف بكين البيئية بعد أعوام من التطوير جعلتها عملاقاً في مجال المعالجة. وعلى النقيض من ذلك، فإن الطلب المتزايد على وسائل النقل في الهند والتبني البطيء للسيارات الكهربائية سيبقي الشهية على البنزين والديزل أعلى لفترة أطول، وفقًا لـ«بلومبرج».
قال جيوفاني سيريو، رئيس الأبحاث لدى مجموعة "فيتول"، إن "الغرب ليس لديه توسعات جديدة، لكنها لا تزال قائمة في مناطق تزايد الطلب. و الهند هي الدولة التي يتواصل فيها النمو بأكثر من 200 ألف برميل يومياً من الآن وحتى الأعوام الأربعة أو الخمسة المقبلة".