قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ، إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها 54 دولة من القارة الأفريقية مع إيطاليا لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن "خطة ماتّيّ" الإيطالية تهدف إلى دعم إفريقيا في مجالات مختلفة كالطاقة، البنية التحتية، الأمن وتبادل المعلومات.
وأضاف الرئيس الصومالي على هامش زيارته لإيطاليا؛ لحضور القمة الإيطالية الإفريقية، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية"أكي"- "أنه عندما أعيد انتخابه عام 2022، كانت أولويته هي الأمن، فلدينا أطول خط ساحلي في القارة، وإن عجزنا عن تأمينه فلن نتمكن من إدارة تدفقات الهجرة أو تهديدات قراصنة البحر والإرهابيين " .
وأشار إلى أن بلاده في موقع استراتيجي بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، ولذلك فإن رسالته إلى إيطاليا هي أن المساعدة في حل مشاكل الصومال تعني حل مشاكل دولية أخرى عديدة بشكل متتابع.
وأوضح أن الصومال و إثيوبيا ،إذا جاز التعبير، لم يختر كل منهما الآخر جاراً له، و"خلف ذلك هناك تاريخ عنيف دام 600 عام.. نحن الصوماليين أردنا فتح فصل جديد من التكامل الاقتصادي،وقد دعمتنا إيطاليا، وقد جاءت رئيسة الوزراء الإيطالية أيضاً إلى أديس أبابا لعقد اجتماع ثلاثي مهم، ثم أعلنت أرض الصومال استقلالها، وعلى الرغم من عدم اعتراف أحد بها، فقد عقدت إثيوبيا هذا الاتفاق معهم على الفور".
وأعرب عن امتنانه للحكومة الإيطالية التي ردت على ذلك بالدعوة إلى احترام القانون الدولي، مبينا أن إثيوبيا لا تملك القدرة على الإطلاق لبناء ميناء أو ممر للطرق السريعة والسكك الحديدية بمفردها، وهذا وضع مزعزع للاستقرار بالنسبة لنا.