ندوة بعنوان "الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية" بمعرض الكتاب

ندوة بعنوان "الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية" بمعرض الكتابصورة تعبيرية

فنون31-1-2024 | 20:09

ضمن محور تجارب ثقافية، نظمت القاعة الدولية ب معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة بعنوان “الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية”، احتفاءً بالكاتب ريشار جاكمون، وأدار الندوة هاني حتا.

في البداية أعرب، ريشار جاكمون عن سعادته بصدور الطبعة الجديدة من كتابه "الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية"، مشيرا إلى أن الطبعة الأولى كانت للمترجم الراحل د. بشير السباعي، والطبعة موضوع الندوة بها إضافات جديدة باللغة الإنجليزية بترجمة عبد الرحيم يوسف وتنقيح جديد لأن هناك بعض الكتاب المذكورين في الكتاب رحلوا عن عالمنا خلال السنوات الماضية، كما تم إضافة فصول جديدة أيضا.

وسرد ريشار قائمة طويلة من ترجمات الكتاب الفرنسيين باللغة العربية والعكس، وتاريخ الكتابة وتأثير العناوين على ترويج الكتاب، يذكر مثلا أن آخر كتابة تاريخية كتبها "جورجي زيدان" وهي “شجرة الدر” والتي لا زالت باقية حتى الآن، ولم تكن شجرة الدر هي الشخصية الرئيسية في الرواية وإنما "الظاهر بيبرس" وعندما تقرأ الرواية تجد سيرة لبطل أسطوري لديه قوة خارقة وهو نفس ما نراه في السيرة الشعبية.

وسأل هاني حتا عن محبة “ريشار” لنجيب محفوظ فقال إنه يعتقد أن المثير في أدب نجيب محفوظ أنه عبر عن المرحلتين المحلية والعالمية، ثم تناول الأسئلة الوجودية من خلال الشكل الذي اختاره، مشيرا إلى أن “أولاد حارتنا” فيها شكل سردي متنوع فعلا وفي نفس الرواية تجد شخصيات متناقضة.

وأوضح أن هناك تنوع شديد في الكتابات الأدبية بمصر، ولا يعي حتى الآن أهمية هذا التنوع، فهناك أنواع أدبية جديدة تظهر سنويا ما بين أدب الرعب والخيال العلمي والبوليسي وهي ظاهرة عالمية، فما يحدث في مصر ليس منفصلا عن ما يحدث في العالم، وهذا لسبب بسيط أنها مسالة عرض وطلب بين منتج ومستهلك، وبالتالي أشكال القراءة تتنوع ولابد من تحليل الثقافة تحليل اقتصادي وجمالي أيضا.

ويرى ريشار أنه ليس هناك فرق بين اليوتيوبيا والديستوبيا، الفرق فقط في شكل التناول، منوها بأن الكتب المترجمة من اللغة العربية لا تساوي واحد بالمائة مقابل المترجم عن الفرنسية وهذا للأسف في كل اللغات، يعني الصينية مثلا لديها آلاف الكتب، ومع ذلك لم تصل ترجماتها أيضا لنفس النسبة، وبالطبع فإنه يفضل أن يقوم بترجمة العمل لأي لغة صاحب اللغة المترجم لها، فهذا أفضل كثيرا.

وفي النهاية أكد ريشار أن الترجمة إبداع موازي للنص الأصلي، ومهما حدث من تطور في تقنية الترجمة عن طريق الذكاء الاصطناعي، فإن الترجمة الأدبية تختلف تماما عن أي ترجمة روتينية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2