بعد التصعيد الأخير في الأردن.. هل يتمدد الصراع في غزة إلى حرب إقليمية؟

بعد التصعيد الأخير في الأردن.. هل يتمدد الصراع في غزة إلى حرب إقليمية؟حرب غزة

عرب وعالم1-2-2024 | 21:54

ألقت حرب غزة بظلالها على المنطقة منذ أن اندلع الصراع في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، فلقد اتسعت رقعة الصراع وتمددت لتشمل عدة جبهات في المنطقة على رأسها الجبهة اللبنانية واليمنية بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر ، والهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وجاء التصعيد الأخير بالهجوم على قاعدة " البرج ٢٢" الأمريكية في شمال شرق الأردن ليطرح عدة أسئلة على رأسها .. هل يتمدد الصراع المشتعل في غزة إلى حرب إقليمية؟

كلمة السر .. إيران

تقول الباحثة السياسية و المتخصصة في الصراع العربي الإسرائيلي الدكتورة انتصار محمد:" أن كلمة السر في هذا الصراع هو إيران وما تمثله من أذرع تابعة لها في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن ".

وأضافت في تصريحات ل" دار المعارف": " أن التصعيد الأخير في الأردن ليس أول استهداف للقواعد الأمريكية في المنطقة، فلقد نُفذ أكثر من 170 هجوما على القواعد الأمريكية منذ اندلاع الصراع، ولكن توقيت التصعيد هو الذي فاقم الأزمة، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتآكل لشعبية جو بايدن بسبب دعمه لإسرائيل وما ترتكبه من إبادة جماعية في غزة، واتهامات بالتراخي مع إيران، مما يستلزم ردا أمريكيا رادعا، ولكن واشنطن لا تريد التصعيد بقدر الإمكان ولا تريد الدخول في حرب مباشرة ما دامت مصالحها في المنطقة مصونة"

وأوضحت أن كلا من الولايات المتحدة وإيران لا تريدان الدخول في معركة مباشرة، فإيران تلعب من وراء الستار بتوجيه رسائل إلى أمريكا وإسرائيل، بأنه في حالة توجيه ضربة عسكرية إليها، فإنها ستدخل الحرب بمشاركة أذرعتها في المنطقة والمتواجدة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، فالهدف هو " فرد عضلات" ليس أكثر .

سيناريوهات الرد الأمريكي

جاء الهجوم الأخير على قاعدة " البرج ٢٢" شمال شرق الأردن ومقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وإصابة ٤٠ آخرين، لينذر بتصعيد خطير في المنطقة، وخصوصا للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يواجه ضغوطا شرسة من الجمهوريين ومن خصمه اللدود " دونالد ترامب" والذي يسحب البساط من تحت أقدامه طبقا لاستطلاعات الرأء الأخيرة، والذي تعهد بالرد في " الوقت المناسب" مع ترقب دولي بسيناريوهات الرد.

وتضيف الدكتورة انتصار محمد ل " دار المعارف" : " أنها لا تتوقع تصعيدا مباشرا وشاملا من واشنطن خصوصا وأن مصالحها المباشرة في المنطقة لم تُمس ولكن الخيارات لا تزال مفتوحة، ومن المستبعد تنفيذ ضربة عسكرية في العمق الإيراني"

والرد قد يأتي على شكل هجوم على قواعد حلفاء إيران وقياداتهم من الحرس الثوري في كل من سوريا أو العراق على غرار ماحدث من اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني في العراق في ٣ يناير ٢٠٢٠.

أضف تعليق

إعلان آراك 2