معرض الكتاب .. محمد رياض: مسابقة النص المسرحي قدمت جيلًا جديدًا من المؤلفين

معرض الكتاب .. محمد رياض: مسابقة النص المسرحي قدمت جيلًا جديدًا من المؤلفينالفنان محمد رياض من معرض الكتاب

ثقافة وفنون2-2-2024 | 20:31

قال الفنان محمد رياض رئيس المهرجان القومي للمسرح، إن مسابقة النص المسرحي للعمل الأول بالمهرجان القومي للمسرح الدورة الـ16 دورة الفنان عادل إمام من أهم مستحدثات المهرجان بهدف دخول كتاب جدد للحركة المسرحية.

جاء ذلك خلال ندوة تجربة الكتابة الجديدة في المهرجان القومي للمسرح "مسابقة العمل الأول في التأليف المسرحي" في إطار محور مستقبليات ضمن فعاليات الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأضاف أنه بعد رصد لعروض تقدمت من 37 عرضا في الدورة 16 وجدنا أن أغلبها من نصوص أجنبية أو كتاب الستينيات فجاءت أهمية المسابقة حتى تفرز كتاب جدد، لافتا إلى أنه خلال 10 سنوات سيكون لدينا جيل جديد من كتاب المسرح بفضل مثل تلك المسابقات.

وتابع أنه لا يهم كيف تنتج هذه النصوص؛ فالمسرح ليس مسرح الدولة فقط ولكن له جهات إنتاج متعددة، مشيرا إلى أنه من المهم أن تكون تلك المسرحيات الفائزة في المكتبة المسرحية للمهتمين والدارسين.

وقال إن 167 نصا مسرحيا تقدمت للمسابقة ما أرهق لجنة التحكيم وجميعها نصوص رائعة، مبينا أن النصوص غير الفائزة جيدة فقط ينقصها التقنية المسرحية ولكنها تتميز بخيال وإحساس جمالي فريد. وأشار إلى أن الدورة القادمة ستقدم ورش كتابة مسرحية مستحدثة لتنمية مواهب وملكات المبدعين الشباب من أجل خدمة المسرح وتقديم جيل من المؤلفين الشباب.

وتوجه بالشكر للهيئة العامة لنشر النصوص الفائزة والاحتفاء بها في ندوة بمعرض القاهرة الكتاب وأكد أن اكتشاف مؤلفين جدد حدث مهم جدا للمسرح والمسرحيين ولمصر لأنهم أبناءها الذين يمثلون ضميرها وعقلها، متمنيا لهم بداية موفقة في عالم احتراف الكتابة الدرامية.

وعن الإقبال واستمرار توافد الزوار على معرض الكتاب قال الفنان محمد رياض "نحمد الله أن الناس عندها حب للثقافة والفنون ما يدل على أن مصر بخير مازلنا نقرأ ونهتم بالكتاب والمطبوعة".

بدوره، قال الدكتور أيمن عبد الرحمن الفنان والكاتب ورئيس لجنة التحكيم بالمسابقة، إن قراءة النصوص المتقدمة يعرض كيف يفكر الجيل الجديد من المسرح، لافتا إلى أن أبرز الملاحظات في تلك النصوص هو الخلط بين الكتابة المسرحية والكتابة للسينما والتلفزيون بما أنهما جميعا كتابة درامية.

وأضاف أن الملاحظة الثانية أن النصوص بعيدة عن الواقع حتى أن بعضها يدور في أوروبا وشخصياتها تحمل أسماء أجنبي، كما أنها لا تراعي كونها صالحة للقراءة بل أغلبها رؤى إخراجية وليس نص درامي.

وبدوره، قال الناقد محمد الروبي إن الهيئة العامة للكتاب تطبع نص مسرحي شهريا وهيئة قصور الثقافة كذلك، مما يعني 24 نصا مسرحيا جديدا سنويا، ومع ذلك نجد المخرجين يلجأون إلى النصوص العالمية أو نصوص جيل الستينيات.

وتوجه للكتاب الفائزين بالنصيحة ألا يكفو عن المحاولة والارتكان للإحباط إذا لم ينتج النص على خشبة المسرح، مؤكدا أن مصر تنتج سنويا 3 آلاف عرض مسرحي من مختلف جهات الإنتاج الخاصة والعامة. وأشار إلى أن رغم أن المسرح المصري بخير ومتميز إلا أن المشكلة المسرحية منذ سنوات طويلة تكمن في إهمال التلفزيون لتصوير وتسجيل عروض البيت الفني للمسرح وإذاعته للجمهور للتعريف بجهود المسرح في مصر.

في السياق نفسه، قال الكاتب هاني قدري أكد الفائزين بالجائزة إن المسابقات الادبية وسيلة لكي يتعرف الجمهور على الفائز ويعرف مجتمع المسرح وجود نصه لأن فرص نشر النصوص المسرحية ضعيفة جدا تكاد تكون معدومة.

وأشار إلى أن هناك أزمة كبيرة لسيطرة فكرة الرؤية الإخراجية لنص شهير على استخدام نص مصري رغم أن تقديم رؤية إخراجية لنص جرى إنتاجه مئات المرات لن تضيف كثيرا مثلما تكون قيمة نص جديد معبر عن الواقع.

بدوره، قال الفائز احمد رجائي إن قيمة الجائزة تزيد بحسب الجهة التي تقدمها ومهرجان القومي للمسرح هو "كأس العالم في المسرح في مصر".

فيما قال الفائز أحمد سمير إن التكريم ليس مجرد جائزة بل أمنية تحققت أن تكون المنافسة على مستوى النص المطبوع، موضحا كان في السابق يجب أن تجد مخرجا جيدا وجهة إنتاجية داعمة لكي يرى الجمهور والنقاد النص أما هذه المرة فالمنافسة على مستوى النص مما يبرز مجهود المؤلف الحقيقي دون انتظار لمجهود شخص آخر.

وأكد أن الحركة المسرحية في مصر لا تعاني من نقص نصوص الدراما لكن هناك افتقار خيال وكسل للمخرجين في تبني النصوص المسرحية الأصلية للشباب. وتتواصل فعاليات الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لليوم التاسع وسط حضور وإقبال جماهيري لافت، وذلك حتى 6 فبراير الجاري، بمشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2