ثمن النائب إريك كوكريل رئيس الوفد البرلماني الفرنسي، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة، الجهود التي تقوم بها مصر؛ من أجل الوصول الى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
جاء ذلك ردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الأوسط خلال مؤتمر صحفي عقده الوفد البرلماني الفرنسي مساء اليوم /السبت/ بالقاهرة؛ للإعلان عن أهداف الزيارة التي يقومون بها غدا /الأحد/ إلى رفح؛ للمطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار في القطاع.
وقال النائب كوكريل "نثمن الدور الذي تلعبه مصر في المحادثات التي تجرى حاليا، والتي نتمنى أن تفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وليس فقط إدخال المساعدات"، مشيرا إلى الزيارة التي يستهلها - في وقت لاحق اليوم - وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى القاهرة؛ حيث يجري لقاءات مع عدد من المسئولين المصريين.
وأعرب البرلماني الفرنسي عن الشكر للسلطات المصرية على تسهيل زيارة وفد النواب الفرنسيين، الذي يبلغ عددهم 22 شخصا غدا إلى رفح؛ في خطوة رمزية لدعم وقف إطلاق النار فى غزة.
وأكد أعضاء الوفد البرلماني أن هدف الزيارة يتمثل في الضغط من أجل التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، و"إسكات" كل الأسلحة، ووقف التدخل العسكري الإسرائيلي؛ الذى يؤدي إلى تفاقم المشكلة وكذا وقف المذبحة بحق الفلسطينيين فى غزة؛ وهو ما يعد شرطاً لبدء المفاوضات على أساس الاعتراف بحقوق الفلسطينيين، التي أكدتها العديد من قرارات الأمم المتحدة، ولعودة السلام الذى لا غنى عنه للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وشددوا على أن "العنف" لا يمكن الرد عليه بـ"العنف"، مضيفين أن هناك 25 ألف طن من القنابل جرى استخدامها منذ السابع من أكتوبر الماضي في غزة؛ ليجد الفلسطينيون أنفسهم محاصرين في القطاع محاصرين وسط هذه القذائف، حيث قتل حوالي ثلاثين الف شخص جراء "أعمال العنف" و70 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن وجود ما يقرب من سبعة آلاف شخص مفقود و50 ألفا من المصابين.
وأشاروا إلى أن الوضع الإنساني في القطاع بات كارثيا؛ حيث إن خمسين بالمائة من المباني السكنية والمستشفيات والمدارس، تهدمت في غزة، التي أصبحت "مقبرة لسكانها"، مسلطين الضوء على ما شهدته الضفة الغربية من عمليات؛ أدت الى مقتل المئات واعتقال أعداد أخرى.
كما انتقد عدد من البرلمانيين من أعضاء الوفد، تشجيع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المستوطنين على حمل السلاح، وكذلك التصريحات التى خرجت عن مسئولين إسرائيليين، خاصة المتطرفين منهم الذين لم يتحدثوا عن الفلسطينيين كبشر
وأشاروا إلى أنهم يمثلون الشعب الفرنسي، وأنهم يقومون بزيارة رفح غدا؛ لنقل أصوات شعب فرنسا، الذى يتظاهر - كل يوم - في المدن الكبرى والصغرى؛ دعما للفلسطينيين، لافتين إلى أنهم - كنواب منتخبين - يمثلون الجمهورية الفرنسية، وجأوا لتكرار شعار الجمهورية الفرنسية "الحرية.. المساواة.. الإخاء"؛ ولإرسال رسالة صداقة للفلسطينيين وخاصة للنساء الصامدات.
وشددوا على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري والمستدام ووقف بناء المستوطنات الاسرائيلية، معربين عن دعمهم للشعب الفلسطيني ووكالة الأونروا، مؤكدين - كذلك - ضرورة حماية الصحفيين، الذين فقد مائة من بينهم، حياتهم خلال العمليات فى غزة.
كما أكدوا أنه يتعين على المجتمع الدولي ألا يبقى صامتا أمام المجازر، التي يشهدها قطاع غزة.
ومن المقرر أن يجتمع الوفد الفرنسي مع عدد من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الإنسانية العاملة في رفح.