زمان.. كان الزملاء في مؤسسة الأهرام يقولون: من لم ينشر نعيه في "الأهرام" فهو لم يمت!
والآن.. يقول الزملاء في مبني التليفزيون: نحن التليفزيون المصري!
وبالطبع من حق الجميع أن يقول ما يشاء.. ولا خلاف.. مع أن الزمن دوار.. والظروف اختلفت!
ونحن أيضًا في " دار المعارف ".. أجيال وراء أجيال بداية من "الآباء المؤسسين".. وحتي الجيل الحالي..
كان وما زال شعارنا نحن " دار المعارف ".. والاسم دال علي صاحبه ورسالته وأهدافه، ومن لم ينشر لدينا كأن لم ينشر من قبل!.
ورفعنا شعارنا الأثير.. " خذ المعارف من دار المعارف ".
نعم.. كنا.. وما زلنا "منارة الثقافة" في مصر والعالم العربي.. ولم ينافسنا أحد في ذلك طوال المائة وأربعة وثلاثين عامًا التي مضت.. ذلك مع الاحترام والتقدير الكامل لكل المؤسسات الشقيقة والصديقة المصرية والعربية العاملة في مجال النشر.. فنحن نملك "التكامل الثلاثي": الطبع والنشر والتوزيع.
أقول ذلك.. بعد أن استردت مؤسستنا العريقة " دار المعارف "، عافيتها بعد وعكة صحية خفيفة، وعادت شمسها تسطع من جديد في سوق النشر الذي لم تغب عنها أبدًا.
ونحن لا ندعي ولا نتجمل، ولكن نكشف عن واقع ما يجري وما وصلنا إليه.. ويكفي ذكر بعض الأسماء التي عادت لنشر مؤلفاتها لدينا، وهي متاحة حاليًا بالمعرض، ومنهم علي سبيل المثال: د. أحمد زايد، د. مصطفي الفقي، د. حسام بدراوي، د. جيهان ذكي، د. كمال حبيب، والزملاء الكتاب مصطفي بكري، ومحمد الباز.
هذا بالإضافة إلي جديدنا الذي نبشنا عنه من تراثنا المخفي.. وأعدنا طباعته.. ضمن سلسلة تحقيق التراث الأشهر في مصر والعالم العربي، وهي سلسلة " ذخائر العرب "، التي تعبر عن كنوز التراث العربي في كافة المجالات الأدبية.
أضف إلي ذلك السلسلة الجديدة من القصص الشعبي، ومنها أبو زيد الهلالي، و عنترة بن شداد، و حمزة البهلوان، و فيروز شاه.. ثم الأيقونة " ألف ليلة وليلة ".
ولا ننسي أننا الرواد في أدب الأطفال.. حيث المكتبة الخضراء، والمغامرون الخمسة، والسندباد، وأولادنا.. والعديد من الإصدارات الأخري.
وجديدنا هذا العام أيضًا إنتاج وعرض أول " بازل " مصري، واخترنا القضية الفلسطينية شخصية لموضوعاته.
نعم.. نحن دار المعارف .. وفقط!