جدل كبير حدث في الأوساط الدينية، خلال الساعات الماضية، بسبب وثيقة المدينة، التي وقعها النبي صلي الله عليه وسلم.
الجدل بدأ بعد ما ادعته قناة إسرائيلية بشأن اضطهاد المسلمين لليهود منذ عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
من جانبه، نفي الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، هذا الكلام، قائلا: «التاريخ يذكر أن وثيقة المدينة التي وقعها النبي صلي الله عليه وسلم مع أهل الكتاب هي أعظم وثيقة في التاريخ، فقد جاء في أحد بنودها أنه إذا أراد أهل الكتاب ترميم صوامعهم ودور عباداتهم علي المسلمين أن يعطوهم المال دون أن يكون ذلك دينا عليهم».
وتابع: «لو تأملنا في تاريخ الأزهر الشريف على المســــتويين المحلي والدولي ندرك تماما أن الأزهر في مصر و العالم الإسلامي كان أداة تنوير ووحدة ومقاومة للجهل والفرقة والتطرف، وكان داعيًا للسلام والعيش المشترك بين أتباع كل الأديان وسيظل ذلك، ولعل ما حدث في ثورات مصر المختلفة يؤكد ذلك، ونحن في الأزهر نعلم أبناءنا أن إخواننا المسيحيين ليسوا شركاءنا في الوطن، لكنهم يملكون الوطن كما نملكه، فكل ذرة من تراب مصر أملكها وأخي المسيحي، وسنظل نضرب المثل في الوحدة والتوافق».