قال أستاذ العلوم السياسية والباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية طارق فهمي ، ان خطورة القضية الفلسطينية تكمن في التعامل مع صعود اليمين المتطرف لأن الحرب الإسرائيلية على غزة أثبتت أننا نتعامل مع مجموعة من الهواة الإسرائيليين ليسوا سياسيين أو وزراء محنكين فأغلبهم من جماعات العنف والتطرف والإرهاب .. مؤكدًا أننا نتعامل مع مجموعة إسرائيلية إرهابية ليس لها تاريخ سياسي أو حزبي ويمارسون إبادة جماعية وأعمال إجرامية ولا يسمعون لصوت العقل بل يهدفون لتصعيد الأوضاع بصورة كبيرة لجر المنطقة لأزمات ويجبروا الشعب الفلسطيني على القتل أو التهجير خارج أرضهم.
واضاف: ما يجري في غزة من إستهداف إسرائيلي للأبرياء ومن تحولات هيكلية هو استهداف للعرب والمسلمين جميعًا حيث أنه لأول مرة في تاريخ مواجهات الصراع العربي الإسرائيلي تنقل المقاومة الفلسطينية الصراع إلى أرض إسرائيل حيث أن المجتمع الإسرائيلي أصبح مجتمعا متطرفا ولم يعد متماسكا وأصبح يتجه بقوة أكبر للتطرف وأكثر عداونية مما كان عليه في السابق ويريد أن تستمر الحرب على غزة لتحقيق أجنداتهم المشبوهة .
وأوضح خلال ندوة تثقيفية بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55 اليوم بعنوان " القضية الفلسطينية قصة شعب ومسؤولية أمة"، أن الحرب على غزة كشفت عن الوجه الحقيقي للصهيونية ولولا الجهد المصري الكبير المبذول لزادت وتيرة إسرائيل الإجرامية عن حدها .
وتابع فهمي ان الهجمة على الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ستستمر بسبب الجهود الحثيثة والمواقف الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية وسيظل محور إتهام من هذا المحتل الذي يزيف التاريخ والحقائق ولا يقدر المواقف النبيلة من مؤسسة الأزهر العريقة التي لا يزايد أحد على دورها في خدمة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ومن جانبة أكد أستاذ الدراسات اليهودية ب كلية الآداب جامعة القاهرة أحمد هويدي: هناك فرق كبير بين الصهيونية و اليهودية وعندما نفرق بين المفاهيم المختلفة يتضح لنا أن العبرية يقصد بها اللغة وليس الدين فالعبري الإسرائيلي هو الشخص القادر على فهم الأركان الأربعة التي تخص اللغة العبرية التحدث، الإستماع، الكتابة، القراءة، واليهودي هو الشخص الذي يتبع الديانة اليهودية التي نزلت على النبي موسى لبني إسرائيل وجاءت بوصايا وقيم دمروها بأفعالهم .. أما الصهيونية فهي تعني باستخدام مفاهيم ومصطلحات قديمة تناسب العصر الحديث مثل الديموقراطية بين الشعوب وهي حركة تستخدم المصطلحات السياسية لتنفيذ أجندات ومصالح دينية مشبوهة لدولة إحتلال وليست دولة شرعية .
واضاف هويدي: غزة هي صمام الأمان لمصر وأن السلاح الثقافي الذي يستخدمه الصهاينة أخطر بكثير من السلاح العسكري لأن الصهاينة متخصصين في التفسير الخاطئ للنصوص الدينية والتمسك بنبوءات ومزاعم وضعها بشر لديهم أطماع في أرض فلسطين ويريدون تحقيق مصالح متنوعة.
وفي السياق ذاتة أكد مدرس التاريخ المعاصر ب جامعة الأزهر الحسيني حماد: الهجمة الصهيونية البائسة على الأزهر الشريف بسبب مناصرته للقضية الفلسطينية تعكس جهل الإحتلال الفاضح بدور الأزهر التاريخي تجاه تلك القضية .. مؤكدا أن دور الأزهر الحالي هو إمتداد لدوره التاريخي تجاه القضية الفلسطينية والذي يمتد. منذ أكثر من قرن من الزمان منذ تصريح بلفور و الإحتلال البريطاني للقدس في عام 1917