أعرب وزير مالية زامبيا سيتومبيكو موسوكوتواني عن أمل بلاده في استكمال إعادة هيكلة ديونها في أقرب وقت ممكن.
وقال موسوكوتواني في لقاء أجراه مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على هامش مؤتمر التعدين الإفريقي "إندابا" الذي استضافته مدينة "كيب تاون" بجنوب إفريقيا مؤخرًا (ونقلته الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء) إن زامبيا تأمل في استكمال عملية إعادة هيكلة طال انتظارها لأكثر من 13 مليار دولار من الديون الخارجية في النصف الأول من هذا العام.
وأضاف أنه من "المعقد والخطير إعطاء جداول زمنية" بشأن القرار بعد أكثر من ثلاث سنوات من تخلف ثاني أكبر منتج للنحاس في إفريقيا عن سداد ديونه، لكنه أكد أن بلاده أحرزت تقدمًا في هذا الملف.
وردا على سؤال عما إذا كان سيتم الانتهاء من إعادة هيكلة الديون في النصف الأول من عام 2024، قال موسوكوتواني: "آمل ذلك. إذا تمكنت من تحقيق ذلك في وقت مبكر، فسيكون شيئًا رائعًا".
وبحسب "فاينانشيال تايمز"، جاءت تصريحات موسوكوتواني بعد أن أجرى مسئولون زامبيون محادثات مع الصين الشهر الماضي لمناقشة سبب اعتراض أكبر دائن للبلاد على صفقة مقترحة بين لوساكا وحاملي السندات لإعادة هيكلة حوالي 4 مليارات دولار من مطالبات السندات بالدولار الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن الجهود التي بذلتها حكومة الرئيس هاكايندي هيشيليما للمضي قدمًا من إخفاق التخلف عن السداد في عام 2020، أصبحت في حالة يرثى لها العام الماضي عندما رفض المقرضون الرسميون، بقيادة الصين، هذا الاقتراح.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن الصين اشتكت من أن حاملي السندات لم يقدموا بنودًا "قابلة للمقارنة" مع التخفيف الذي وافق عليه الدائنون الرسميون بالفعل على أكثر من ستة مليارات دولار من قروضهم الخاصة في حين قال حملة السندات إن اقتراحهم يلبي أهداف الديون لزامبيا التي حددها صندوق النقد الدولي بموجب برنامج إنقاذ بقيمة 1.3 مليار دولار تم الاتفاق عليه العام الماضي، وأعربوا عن غضبهم من عدم الكشف عن التفاصيل الكاملة لتخفيف عبء الديون الرسمي.
ومن المقرر أن يتوجه مسئولون زامبيون إلى الصين الشهر الماضي لتقديم مقترحات تهدف إلى إحياء محادثات إعادة هيكلة الديون، وبدون التوصل إلى اتفاق، قد يحتاج صندوق النقد الدولي إلى إعادة تقييم صفقة الإنقاذ الخاصة به.
وقال موسوكوتواني، حول هذا الشأن، إن الهدف الأول للمناقشات في بكين "هو حث الزملاء الصينيين على توضيح أسباب اعتراضهم على وجه التحديد، وعلى أساسه سيتم إجراء المزيد من الارتباطات مع الدائنين الرسميين الآخرين".
وأضاف أن زامبيا ستتحدث أيضًا مع الدائنين من القطاع الخاص لمعرفة ما إذا كان من الممكن معالجة المخاوف الصينية، مضيفًا: "يجب على الجميع الجلوس والاتفاق على تقاسم العبء بشكل عادل".
ومع اقتراب التوصل إلى اتفاق لإعادة الهيكلة، يسعى البنك المركزي الزامبي جاهداً لوقف انخفاض قيمة الكواشا مقابل الدولار الأمريكي هذا العام من خلال تشديد السياسة النقدية. وعلى الرغم من التحديات، قال موسوكوتواني إن تدفق الاستثمارات في الآونة الأخيرة إلى مقاطعة كوبربيلت في زامبيا، معقل التعدين، سيساعد في استقرار الاقتصاد، مشيرًا إلى أن المشاريع الجديدة تشمل صفقة بقيمة بمليار دولار مؤخراً للاستثمار في عملية مناجم موباني للنحاس.