أعيد الفرنسي " صلاح عبد السلام "، المدان بارتكاب هجمات باريس 2015 واعتدءات بروكسل 2016، من بلجيكا إلى فرنسا اليوم الأربعاء، حسبما أفاد وزير العدل الفرنسي، إريك دوبوند موريتي، في رسالة نشرها على منصة "إكس".
وقال موريتي: "تم إيداع صلاح عبد السلام في سجن بمنطقة في العاصمة الفرنسية باريس. ووفقا لقرار القضاء الفرنسي ورغبة جمعيات الضحايا، فإن عبد السلام سيقضي عقوبة السجن مدى الحياة غير القابل للتخفيف هناك".
وكانت محكمة الاستئناف في بروكسل قد أمرت في أكتوبر الماضي الدولة البلجيكية بتعليق إعادة صلاح عبد السلام إلى فرنسا حيث من المفترض أن يقضي عقوبة السجن المؤبد غير القابل للتخفيف لإدانته بارتكاب هجمات نوفمبر 2015، وكان من المقرر أن تتم عملية الإعادة هذه في 12 أكتوبر الماضي على أبعد تقدير، لكن غرفة الأمور المستعجلة في محكمة الاستئناف أمرت بـ"بتعليقه مؤقتا".
بذلك، يجب أن يقضي صلاح عبد السلام في فرنسا عقوبة السجن المؤبد غير القابل للتخفيف بعد إدانته بهجمات 13 نوفمبر 2015. وقالت محاميته دلفين باسي: "جاءوا لاصطحابه هذا الصباح من زنزانته في الساعة التاسعة صباحا وغادر إلى فرنسا". وأضافت "هذا انتهاك صارخ لسيادة القانون، معتبرة أن "من الواضح أن هناك اتفاقا بين بلجيكا و فرنسا لانتهاك قرار المحكمة".
ومنذ اعتقاله في مارس 2016، أمضى صلاح عبد السلام معظم فترة احتجازه في فرنسا. وفي يوليو 2022، بعد انتهاء المحاكمة في باريس بشأن هجمات 13 نوفمبر "تم تسليمه مؤقتا" إلى بلجيكا، في وقت إجراء المحاكمة المتعلقة بقضية اعتداءات بروكسل 2016. وعلى الرغم من جنسيته الفرنسية، تقدم بطلب "منع" إعادته إلى فرنسا والسماح له بالبقاء في بلجيكا، وبرر رغبته في البقاء محتجزا في بلجيكا لتواجد كامل أسرته فيها.
يذكر أنه في يونيو 2022، حُكم على عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من المجموعات المسلحة التي شنت هجمات 13 نوفمبر 2015 والتي أسفرت عن 130 قتيلا في باريس، بالسجن المؤبد غير القابل للتخفيف في فرنسا.
وهذا الحكم يعني أنه لن يتمكن من طلب تعديل العقوبة إلا بعد قضاء ثلاثين عاما في السجن، أي في عام 2046 على أقرب تقدير. وفي بروكسل، وفي محاكمة بدأت في ديسمبر 2022، أتهم بأنه شارك في اعتداءات بروكسل في مارس 2016 والتي أوقعت 35 قتيلا.