كتب: على طه
أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات 4 كتب تحوى دراسات تحليلة وتوثيقية مهمة تغطى الفترة ما بين عامى 2014 و 2018 وهى فترة الرئاسة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وجاءت عناوين إصدارات الهيئة "مصر فى 2014 – 2018" كالتالى:
تثبيت أركان الدولة – تحليل رؤية الرئيس السيسى
السيسى والعالم.. تحليل زيارات الرئيس الخارجية ولقاءاته مع المسئولين الزائرين لمصر
السياسة الخارجية – تحليل رؤية الرئيس السيسى للقضايا الدولية وعلاقات مصر الخارجية
السيسى في الأمم المتحدة – تحليل وتوثيق مشاركات ولقاءات الرئيس بالجمعية العامة.
وفى تقديم إصدار "تثبيت أركان الدولة"جاء : إن استقراء التجارب التاريخية سواء فى العصور القديمة أو فى التاريخ المعاصر يجعل المتابع لتلك التجارب يكاد يخرج بحقيقة رئيسية مفادها أن الدول التى تمر بمرحلة تحول فى تطورها السياسى والديمقراطى، ولا سيما تلك التى تشهد أحداثًا كبرى تصل فى أقصاها إلى درجة الثورة على النظام القائم فيها، تتعرض لحالة من السيولة وعدم الاستقرار السياسى والأمنى، ناهيك عن بروز الأزمات الاقتصادية واهتزاز منظومة القيم فى المجتمع، وهى التحديات التى تؤثر على كافة مفاصل وأركان الدولة ومجالات الحياة فيها لدرجة قد تصل إلى حد تهديد كيان ووجود الدولة ذاتها، الأمر الذى يستوجب ضرورة العمل على مواجهة تلك الحالة ليس فقط بهدف منع إنهيار كيان الدولة ومؤسساتها، وإنما أيضًا بهدف الحفاظ على الدولة وتثبيت أركانها فى مواجهة التحديات المختلفة، كي تستعيد مكانتها وقوتها وتنتقل من حالة عدم الاستقرار فى مؤسسات الدولة إلى مكانتها اللائقة بين الأمم الأخرى، من خلال قيادة وطنية مخلصة لوطنها ولشعبها.
الحقيقة السابقة لم تكن غائبة عن فكر وإدارك ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى تولى مسئولية قيادة البلاد فى الثامن من يونيو عام 2014 فى مرحلة تاريخية مهمة، حيث نجحت الدولة المصرية فى استعادة زمام المبادرة وطرحت مشروعها الوطنى للتنمية الاقتصادية والتحديث السياسى والاجتماعى وحددت خارطة المستقبل.
وكانت – ولا تزال- قضية تثبيت أركان والحفاظ على الدولة الوطنية بكافة مقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية تمثل محور الاهتمام الرئيسى فى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو الاهتمام الذى لا ينفصل أيضًا عما جاءت به ثورة 30 يونيو 2013 من مبادئ وأهداف تصب فى تحقيق هدف استعادة ودعم الدولة ومؤسساتها، حيث لا يكاد يخلو تصريح أو خطاب أو كلمة أو حوار لسيادته إلا ويؤكد فيه أهمية تثبيت أركان الدولة الوطنية والحفاظ عليها، ويحذر مما آلت إليه الأوضاع فى الدول المجاورة مثل ليبيا، وسوريا، واليمن."
وفى شرح أبعاد سياسة مصر الخارجية وتصوراتها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى جاء فى الإصدار الذى حمل عنوان: "السياسة الخارجية" (ص4) أن السياسة الخارجية المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مصر جسدت تصوراته وإدراته لطبيعة الدور المصرى خارجيًا فى ظل بيئة إقليمية ودولية تموج بالتغييرات العميقة التى تمس الوجود القومى لدول المنطقة، وخلال سنوات الفترة الرئاسية الأولى استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى إعادة صياغة علاقات مصر الخارجية بشكل يخدم الأمن القومى المصرى والعربى.. فتم تنشيط الدائرة الأفريقية والدائرة الأسيوية مع الهند والصين واليابان وروسيا وغيرها.. وتوطدت العلاقات مع دائرة أوروبا والولايات المتحدة والغرب عمومًا، وتم إنشاء دائرة شرق المتوسط مع اليونان وقبرص وهى دائرة المعبر لأوروبا، وقد تم تنفيذ هذه السياسة بنفس القدر من التكافؤ والعلاقات التى تحقق الأمن والإستقرار الإقليمى الدولى إضافة لتحقيق الأهداف الاقتصادية الطموحة لمصر.
فيما سجل إصدار "السيسى فى الأمم المتحدة" مشاركات الرئيس فى الهيئة الأممية واهتمامه بهذا الأمر خلال الدورات الأربعة التى شهدتها فترة رئاسته الأولى وكذا أورد الإصدار كلمات الرئيس فى الجمعية العامة خلال هذه الدورات ونتائج زياراته المختلفة طبقًا للبيانات والتصريحات الرسمية.
وتناول الإصدار الرابع "السيسى والعالم زيارات الرئيس الخارجية ولقاءاته مع المسئولين الزائرين لمصر بالتحليل الكمى والكيفي.
وجدير بالذكر أن هيئة الاستعلامات شهدت نشاطًا ملحوظًا، وتطورًا فى الأداء منذ تولى رئيسها الحالى المفكر والكاتب ضياء رشوان المسئولية، وقد شهد العمل بالهيئة تطورًا ملحوظًا يعكس ما يصدر عنها من إنتاج مميز يتعامل مع التحديات التى تواجهها الدولة المصرية، وقضاياها المختلفة فى هذه المرحلة الحرجة فى تاريخ مصر والعالم.
[caption id="attachment_52490" align="alignnone" width="741"]
ضياء رشوان[/caption]