قُتل المسؤول العسكري في حزب الله عباس الدبس، الخميس، جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة النبطية في جنوب لبنان، وفق ما مصادر قناتي "العربية" و"الحدث".
وبحسب مراسلة "العربية" و"الحدث"، استهدف صاروخ أطلقته مسيّرة سيارة عند مدخل النبطية، مضيفةً أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 2 من حزب الله، حيث إن السيارة المستهدفة كانت تقل 3 أشخاص تم نقل 2 منهم إلى المستشفى.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن "مسيّرة إسرائيلية نفّذت قرابة الرابعة والربع عدواناً جوياً" على سيارة رباعية الدفع عند المدخل الشرقي لمدينة النبطية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً استهداف القيادي في حزب الله عباس الدبس بالنبطية. وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي بعد اغتيال عباس الدبس: " حزب الله سيستمر بخسارة منظومته"، مضيفاً أن " هناك عشرات القطع الجوية تعمل الآن في سماء جنوبي لبنان".
من جهتها ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "الجيش قضى على قائد ب حزب الله مسؤول عن إطلاق صواريخ على كريات شمونة" بشمال إسرائيل.
يذكر أن مدينة النبطية بعيدة نسبياً عن الحدود مع إسرائيل، وقد بقيت حتى الآن في منأى عن التصعيد بين إسرائيل و حزب الله منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
واستُهدفت السيارة في شارع رئيسي في المدينة التي تقع شمال نهر الليطاني وعلى بعد 12 كيلومتر عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وفرضت القوى العسكرية طوقاً مشدداً في موقع الاستهداف.
وجاء استهداف السيارة في وقت كثّف حزب الله منذ الصباح وتيرة قصفه لمواقع إسرائيلية بينها ثكنتا معاليه غولان وبرانيت ومقر قيادة في كريات شمونة، وفق ما أعلن في بيانات عدة.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية- الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 227 شخصاً في لبنان بينهم 166 مقاتلاً من حزب الله و27 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح من منازلهم.