أعلنت وزيرة الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، مجددًا اليوم الجمعة، أن بلادها تعتزم مواصلة الالتزام بسياسة حل القضية الإقليمية مع روسيا والتوقيع على معاهدة سلام بين الدولتين.
وأشارت الوزيرة فى مؤتمر صحفى، إلى أن من بين أولويات بلادها الرغبة فى استئناف زيارات سكان جزر الكوريل السابقين إلى قبور أسلافهم.
ونوهت الوزيرة، إلى أن حكومة بلادها لا تستطيع فى الوقت الراهن، الرد بشكل محدد على مطالبة سكان جزر الكوريل السابقين، بحل مشكلة عدم تمكنهم من زيارة قبور أسلافهم فى الجزر التابعة ل روسيا الاتحادية.
وذكرت الوزيرة أن "الحكومة اليابانية، تعتزم مواصلة الالتزام بسياسة حل القضية الإقليمية وتوقيع معاهدة سلام مع روسيا".
وأضافت: "هناك مطالبات ملحة من جانب سكان الجزر السابقين، ونحن مصممون على الاستجابة بالشكل المطلوب، لذلك فى حالة الوضع مع روسيا سنركز على استئناف الزيارات إلى المقابر".
من جانبه، اشتكى عضو مجلس الشيوخ اليابانى مونيو سوزوكى، المعروف باهتمامه بتطوير التعاون مع روسيا، من أن الإدارة اليابانية الحالية لا تتخذ قراراتها الخاصة بشأن مسألة بناء العلاقات مع موسكو، كما تساءل عن مدى صوابية فرض العقوبات اليابانية ضد روسيا.
وأشار سوزوكى، إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضد روسيا على خلفية الوضع فى أوكرانيا، وأن اليابان اتبعت ذلك "تحت مظلة التحالف مع الولايات المتحدة".
وقال البرلمانى اليابانى: "لكن هل كان هذا قرارا حكيما بالنسبة لليابان؟ فى عهد رئيس الوزراء (اليابانى شينزو) آبى، عندما طلب الرئيس (الأمريكى باراك) أوباما الدعم فى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب الوضع فى شبه جزيرة القرم، أعرب آبى بقوة عن رغبته فى حل النزاع الإقليمى وإبرام معاهدة سلام مع روسيا على أساس القرار اليابانى. ونتيجة لذلك، تطورت العلاقات بين اليابان و روسيا بشكل جيد.ربما لو واصلنا التصرف بهذه الطريقة، لما كنا مضطرين للحديث عن وصول العلاقات اليابانية الروسية إلى أسوأ أوضاعها منذ الحرب".
وشدد على أن هذه الحقيقة مؤسفة بشكل خاص، لأن متوسط عمر السكان السابقين فى جزر الكوريل، الذين لا يستطيعون الآن زيارة قبور أسلافهم، يبلغ 88.2 سنة.