أكدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، أن إسرائيل تقوم بتنظيم احتجاجات للمستوطنين على الأونروا في الشيخ جراح تطالب بإنهاء خدمات الوكالة وأنها غير مرحب بها كشاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت "النتشة": "إنه ليس من الموضوعي أن تحاكم مؤسسة بحجم الأونروا تقدم خدمات لأكثر من 9 ملايين لاجئ داخل الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا والأردن فقط بسبب إدعاءات إسرائيلية دون دليل".
وأضافت أن تلك الإدعاءات الإسرائيلية ما هى إلا ذريعة جديدة للتخلص من قضية اللاجئين الفلسطينيين العالقة منذ أكثر من 30 عاما ، لأن منظمة الأونروا هى التجسيد والشاهد الأممي على قضية اللاجئين التي مازالت حية حتى هذه اللحظة.
وأوضحت أن إيقاف التمويل للأونروا هو لا يعني فقط إيقاف التمويل عن 1.5 مليون لاجئ في قطاع غزة لكن هناك أيضا ملايين اللاجئين في لبنان وغيرها يعتمدون اعتمادا كليا على خدمات الأونروا، ومع تجفيف موارد الأونروا لن تكون قادرة على تقديم الخدمات الأساسية المتعلقة بالصحة والتعليم والغذاء، وستساهم أيضًا في شطب قضية اللاجئين من السجل الأممي وهذا ما تسعى إليه إسرائيل.
وأشارت إلى أن إسرائيل فرضت قبل أسبوع ضريبة جديدة على أراضي للأونروا في القدس بلغت أكثر من 17 مليون دولار بأثر رجعي، كما نظمت احتجاجات للمستوطنين على الأونروا في الشيخ جراح تطالب بإنهاء خدمات الوكالة وذلك ضمن محاولاتها للضغط على الأونروا.
وشددت على أنه لا يوجد آليات أخرى متعارف عليها لإيصال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة حتى الآن غير الأونروا، و إسرائيل عندما تمنع عمل الأونروا فهى بذلك تمنع وصول تلك المساعدات للاجئين في كافة أرجاء قطاع غزة وإعاقة وصولها لهم وهذا عكس قرار محكمة العدل الدولية.