لغز ساندوتش الفول و ساندوتش الكبدة !

لغز ساندوتش الفول و ساندوتش الكبدة !بهاء زيتون

الرأى11-2-2024 | 21:02

السؤال الذي يحيرني ويثير فضولي هو .. كيف أن ساندوتش الفول أو الطعمية أغلي سعرًا من ساندوتش الكبدة؟!

الحقيقـــة أنها معادلــــة صعبــة.. ولغز يحتاج لمن يفكه لنا ويعرفنا السبب ورا ء هذا اللغز، فالغريب والعجيب أن سعر رغيف الكبدة و"مليان كبدة علي آخره" ومعه طرشي وفلفل أخضر وليمون يتراوح ما بين 3 و7 جنيهات بس.. بينما ساندوتش الفول فإن سعره تجاوز الـ 9 جنيهات وفي بعض المطاعم وصل إلي 10 جنيهات!

فكيف يكون هذا؟.. وقد وصل سعر كيلو الكبدة عند الجزارين 400 و450 جنيها، حيث علّق البعض علي هذا الأمر مازحًا بأنها كبدة

"هَوهَو" نسبة علي أنها كبدة كلب بلدي.. والبعض الآخر قال أصل الفول مستورد، لكن الكلب بلدي.

إننا نريد أن نعرف ما نوعية هذه الكبدة التي تباع في الشوارع؟.. وما مصدرها؟.. فكيف يكون سعرها هكذا في ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد ؟.. مما يؤكد أن "فيه حاجة غلط في الأمر".

والسؤال الذي يفرض نفسه هو.. هل هذه الكبدة التي تباع في الشوارع.. صحية وآمنة من الناحية الغذائية، أم أنها مضرة وموطن للأمراض والأوبئة؟.. وأين وزارة الصحة من أطعمة الشوارع عامة ومن ساندوتشات كبدة الشوارع والمنتشرة في كل مكان.

وهل هؤلاء الباعة الجائلون حاصلون علي تصريح من وزارة الصحة أم أنهم يبيعون هذه الأطعمة "منهم لنفسهم" دون رقيب؟.. وهل هذه الأطعمة مصرح بها؟

إننا نطالب وزارة الصحة أن تصدر بيانًا تقول لنا فيه هل نأكل كبدة الشوارع أم نبتعد عنها؟.. وهل هي كبدة صحية أم مضرة علي الصحة؟

وما كنا نعرفه أنه كان "زماااااان" هناك رقابة صحية صارمة علي أطعمة الشوارع.. وكان لابد وأن يحصل بائعها علي شهادة صحية وبالأطعمة التي يبيعها.. فالمفروض أن أطعمة الشوارع تكون مراقبة من الأجهزة المعنية وعلي رأسها وزارة الصحة.

فما أكثر من مطاعم الكبدة و الباعة الجائلين لها مؤخرًا! .. حيث أصبح لا يخلو شارع من مطعم أو بائع متجول للكبدة ونجد الناس "ملمومين" عليه وكأنهم "لاقوا لاقيه" والبعض يشتري بـ 20 و25 رغيفا.. "ما حاجة كدا ببلاش".

إننا نريد من يقول لنا ما نوعية الكبدة؟.. هل هي مستوردة أم كبدة كلب؟.. وهل نأكلها أم نبتعد عنها؟ قبل أن نصحو ونجد أنفسنا علي سرير في المستشفي.

أضف تعليق