قال الدكتور أشرف العجرمي القيادي الفلسطيني، ووزير شئون الأسرى السابق، أن العملية العسكرية التي حدثت في مدينة رفح الفلسطينية، الليلة الماضية، هي عملية محدودة، وجاءت بعد عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، واتخذت الحكومة الإسرائيلية هذا القرار الذي يختلف تماما عن احتياج بري كامل لرفح، وجاء هذا القرار بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت عملية محدودة، تختلف عن الاجتياح الذي حذرت منه كل الدول وعلى رأسهم مصر الشقيقة.

وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "بدون شك كان لا يمكن لهذه العملية العسكرية التي حدثت في رفح أن تتم دون موافقة ومصادقة الإدارة الأمريكية، خصوصًا أن إسرائيل وعدت الولايات المتحدة الأمريكية إنها لن تقوم باجتياح بري في رفح إلا بعد إخلاء المواطنين الفلسطينيين الموجودين في هذه المنطقة والذي يصل عددهم لـ مليون ونصف نازح، وهذا لم يتم؛ لأن لم يدار الحديث عن عملية اجتياح بري كامل، بالرغم من أن إسرائيل قامت بقصف عدد كبير المباني السكنية؛ من أجل التشويش على عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وحتى تسهل لقوات الكومندوز الدخول والخروج دون أن تعرض نفسها لخطر الاشتباكات مع المقاتلين".

وتابع: "في حال عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسري الفلسطينين؛ ستتجه إسرائيل لاجتياح بري في رفح الفلسطينية وهذا الاجتياح سينفذ في اللحظة التي يُنقل فيها المواطنين الفلسطينيين من رفح شمالا، وهذا ما يدور الحديث عنه الآن، و إسرائيل بصدد وضع خطة لوضع مخيمات؛ لتهجير المواطنين من رفح لمنطقة خان يونس ودير البلح على شاطئ البحر وحتى مدينة غزة في المنطقة التي تقع جنوب الخط الفاصل بين الشمال والجنوب، الذي وضعته إسرائيل، ومنعت المواطنين من الوصول إليه".