في ذكرى ميلاد عمر الحريري .. من هي أسرته الفنية؟

في ذكرى ميلاد عمر الحريري .. من هي أسرته الفنية؟عمر الحريري

فنون12-2-2024 | 22:09

تحل اليوم 12 فبراير، ذكرى ميلاد الفنان القدير صاحب الأداء المميز عمر محمد صالح الحريري، وهو الإسم الكامل للفنان عمر الحريري، الذي ولدَ بحي عابدين بوسط القاهرة عام 1926، داخل أسرة فنية، حيث إنه ابن أخت الفنانتين ميمي وزوزو شكيب.

شارك عمر الحريري في طفولته في فيلم (سلامة في خير) عام 1937، واشترك في فريق التمثيل بالمدرسة وأنشأ فريقًا ناجحًا نافس به كل فرق المدارس الأخرى، درس في المعهد العالي للتمثيل وتخرج عام 1947، في نفس دفعة الفنان شكري سرحان، ليشارك بعد تخرجه بالتمثيل في فرقة يوسف بك وهبي من خلال مسرحية (الغيرة) عام 1948، ثم انتقل بعدها للعمل بفرقة المسرح القومي التي قدم من خلالها العديد من الأعمال المسرحية التي كانت سببًا في شهرته وانتقاله إلى عالم السينما والتليفزيون.

وفي عام 1950، شهد أول لقاء بين عمر الحريري وكاميرات السينما، حين ظهر في أول أفلامه (الأفوكاتو مديحة)، أمام مديحة يسري ويوسف وهبي، وفي عام 1968 انتقل الفنان عمر الحريري إلى دولة ليبيا لإنشاء المسرح الوطني الليبي وظل هناك حتى عام 1974، ليعود إلى القاهرة ليستكمل مشواره الإحترافي مع التمثيل السينمائي والتليفزيوني والمسرحي.

تنوعت أدواره في السينما والتلفزيون والمسرح، من الشاب الوسيم قليل الخبرة في فيلم (سكر هانم)، إلى رجل ذو ملامح أوروبية ظهر كأحد قادة الحملة الصليبية في فيلم (صلاح الدين)، والمحقق الشرطي في مسرحية (شاهد ماشفش حاجة)، وغيرها من الأدوار ليصل عدد أعماله إلى 300 عمل فني.

وبرغم موهبته البارعة، إلا أنه لم يقم بالبطولة المطلقة إلا في فيلم واحد وهو (أغلى من عيني)، من تأليف وإخراج عز الدين ذو الفقار عام 1955، شكّل "الحريري" ثنائيًا مختلفًا مع الفنان عادل إمام، إذ استمر تعاونهما معًا لـ16 عامًا، وهي المدة التي قدم معه مسرحيتين من أهم مسرحياته، هما (شاهد ماشفش حاجة، والواد سيد الشغال)، وحققت المسرحيتان نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، أما على مستوى الدراما التلفزيونية، فشارك مع "الزعيم" في مسلسل (أحلام الفتى الطائر).

خطوات عمر الحريري في التليفزيون لا تقل نجاحًا عن السينما، فقدّم علامات مازالت تعيش بيننا بدأها بالسهرات التليفزيونية والتي بلغت حوالي 90 مسلسلًا تليفزيونيًا، ومنها مسلسل (البرنسيسة، أوراق الورد، ساكن قصادي، أريد حلًا، ألف ليلة وليلة، ماما في القسم، أحلام الفتى الطائر، السيرة الهلالية)، وغيرها من المسلسلات على مدار 50 عامًا.

نال "الحريري" العديد من الجوائز عن أدواره، كما كرمه المهرجان التاسع للسينما المصرية عام 2003، أما أخر أعماله الفنية فكانت من خلال خشبة المسرح في عرض بعنوان (حديقة الأذكياء) عام 2011، حتى رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 85 عامًا، تاركًا لنا إرثًا فنيًا يزيد عن الـ120 فيلمًا، و85 مسلسلًا، و23 مسرحية، بخلاف الأعمال الإذاعية، خلال مسيرة فنية تجاوزت الـ65 عامًا، تمكن من خلالها أن يحفر إسمه في أذهان الجماهير.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2