بعد استهداف وكلاء إيران بالمنطقة.. الضربات الأمريكية وسيناريوهات اشتعال حرب جديدة

بعد استهداف وكلاء إيران بالمنطقة.. الضربات الأمريكية وسيناريوهات اشتعال حرب جديدةأمريكا وإيران

عرب وعالم13-2-2024 | 08:44

ربما لم تكن الضربات الأمريكية على مواقع «فيلق القدس»، التابع للحرس الثورى الإيرانى والفصائل المرتبطة به فى كل من العراق وسوريا، ومن قبلها توجيه ضربات لأهداف تابعة للحوثيين فى اليمن أمرًا مفاجئًا، فالضربات على أهداف فصائل «فيلق القدس»، فى سوريا و العراق كانت ردًا على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم مسيّرة على قاعدة فى الأردن قرب الحدود مع سوريا.

لكن بغض النظر عن الأسباب الظاهرة لهذه الضربات الأمريكية، فإن السؤال الأهم هو ما يتعلق بتأثيرها على المنطقة، وعما إذا كانت هذه الضربات ستردع إيران أم تساهم فى توسيع نطاق الحرب فى الشرق الأوسط؟ هذا ما حاولت عدة صحف عالمية الإجابة عليه، من خلال التطرق إلى احتمالات تحول الأمر إلى صراع مباشر بين أمريكا وإيران.

فى هذا السياق، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الطرفين حريصان على عدم الانجرار إلى رد أقوى من اللازم، وتجنب المواجهة العسكرية المباشرة، وعلى الرغم من وجود مطالبات من الكونجرس إلى البيت الأبيض للرد بعمل عسكرى يستهدف طهران مباشرة، لكن إدارة جو بايدن تعتقد أن مهاجمة قوات الحرس الثورى الإيرانى يُخاطر بتعريض القوات الأمريكية، وقواعد الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط لضربات مقابلة تستخدم فيها طهران ترسانتها الهائلة من الصواريخ الباليستية المتقدمة والطائرات المسيَّرة، ويعنى ذلك المجازفة بتوسيع الحرب إلى صراع إقليمى ممتد، وهو أمر يسعى البيت الأبيض إلى تجنب وقوعه، وخاصة أن الإدارة الأمريكية مقبلة على الانتخابات الرئاسية.
هذه الحسابات الأمريكية المعقدة لا تقل تعقيدًا لدى الطرف الإيرانى، فإذا تركت طهران الأمور تتصاعد إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، فإنها تخاطر باستفزاز رد قوى، والتعرض لهزيمة عسكرية محتملة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن «جيرالد فيرستين» المسئول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية والزميل البارز فى «معهد الشرق الأوسط» الأمريكى قوله: «يتحرى كل طرف ( إيران والولايات المتحدة) التوازن فى استعمال القوة أثناء السعى لحمل الطرف الآخر على تعديل مساره فى المناوشات الجارية، لكن أيًا منهما لا يريد تجاوز الخطوط الحمراء».

أما موقع «الحرة» الأمريكى، فنقل عن المحلل الأمريكى «فان شيراك» قوله: إن الإجابة عن التساؤل بشأن ما إذا كانت هذه الضربات ستردع الميليشيات القريبة من إيران أم ستساهم فى توسيع الحرب مرهونة بعدة معطيات، أولها يجب أن نعرف مدى الضرر الذى تكبدته تلك الجماعت من الضربات الأمريكية الأخيرة، مضيفًا «أعتقد أنه لو شعرت تلك الميليشيات بوجع كبير، ستخفض لا محالة من هجماتها، لأنها تعلم أنها ستكون فى مواجهة قوة عالمية كبرى».

وقال شيراك، إن الهجمات المتكررة التى نفذها جميع وكلاء إيران تقريبا هى التى كانت ستوسع الحرب إلى الدول، حيث تتواجد تلك الجماعات، مقابل ذلك، رأى شيراك أن أى قرار لواشنطن غير الضرب بقوة كان سيسمح بالتأكيد بتوسع الحرب، وجرأة أكبر من طرف وكلاء إيران، ثم عاد ليؤكد أن حجم الضربات وقوتها على الميليشيات التابعة ل إيران هو المؤشر الرئيسى لإصدار الحكم بخصوص «هل تردع الضربات الأمريكية الميليشيات القريبة من إيران أم لا؟».

اقرأ باقى التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر اضغط هنا

أضف تعليق