تكساس.. هل تنطلق شرارة الحرب الأهلية في أمريكا ؟

تكساس.. هل تنطلق شرارة الحرب الأهلية في أمريكا ؟حاكم ولاية تكساس وبايدن

عرب وعالم13-2-2024 | 09:05

ولاية تكساس صاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى الولايات المتحدة وتسهم فى الناتج القومى الإجمالى للولايات المتحدة بــ 2.4 تريليون دولار تتبنى مسارات نحو الانفصال نتيجة لفشل إدارة بايدن فى تأمين حدودها الجنوبية من الهجرة غير الشرعية.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تشهد حالة غير مسبوقة من التوترات المتزايدة والتخوف من اندلاع حرب أهلية على خلفية تزايد حدة الصراع بين إدارة الرئيس بايدين وحاكم ولاية تكساس حول تأمين الحدود الجنوبية مع دولة المكسيك من الهجرة غير الشرعية، والذى تجاوز النزاع فى الجهات القضائية العليا إلى صراع على الأرض بين قوات الحرس الوطنى التى تتلقى الأوامر من حاكم الولاية والحرس الفيدرالى الذى يتلقى الأوامر من الرئيس الأمريكي، حيث ينفذ الحرس الوطنى مهام مكلفًا بها من حاكم الولاية بطرد الحرس الفيدرالى وتولى مهام حماية حدود الولاية من الهجرة غير الشرعية، وهى المهمة المنوط بها الحرس الفيدرالى، وتنفيذا بهذه المهام يقوم الحرس الوطنى بوضع الأسلاك على الحدود الجنوبية من دولة المكسيك لمنع الهجرة الشرعية بشكل كامل، فيما يتولى الحرس الفيدرالى مهمة مناقضة بإزالة الأسلاك الشائكة والحواجز مما زاد من حدة الصراع بين الرئيس الأمريكى وحاكم ولاية تكساس.

أرجعت وسائل الإعلام الأمريكية المخاوف من اندلاع حرب أهلية إلى تأييد 25 حاكم ولاية أمريكية هى عدد الولايات الجمهورية لحاكم ولاية تكساس ودعم بعض الولايات له بإرسال قوات من حرسها الوطنى، والإعلان عن السير فى ذات المسار بترسيخ مبدأ الاعتماد على الحرس الوطنى كبديل للحرس الفيدرالى فى تأمين الحدود وبدأ التنفيذ فى عدد من الولايات.

وكشف حكام هذه الولايات أن ذلك التصعيد يرجع إلى عجز إدارة بايدن عن تأمين الحدود الجنوبية مما أدى إلى تحويل كل ولاية إلى دولة حدودية وخلق تحديات هائلة لزيادة جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات بالتوازى مع تهديدات الأمن القومى.

مطالب بالانفصال
رصدت «مجلة نيوزويك» الأمريكية على مدار الفترة الأخيرة تطورات الصراع بين حاكم ولاية تكساس والرئيس الأمريكى بايدن حول تأمين حدود ولاية تكساس الجنوبية مع دولة المكسيك، وبداية لفتت المجلة الأمريكية الى أن تيار القوميين فى ولاية تكساس يؤيد موقف حاكم الولاية وهو ما عبر به القوميون البارزون فى تكساس عن بحث الحاكم «جريج أبوت» على توسيع حرس ولاية تكساس وعسكرته بشكل كبير.

وأضافت المجلة الأمريكية أنه فى منشور على موقع «X»، «تويتر» سابقًا، دعا «دانييل ميلر»، رئيس حركة تكساس القومية (TNM) التى تقوم بحملات من أجل إعلان ولاية النجم الواحد لإعلان استقلالها عن الولايات المتحدة، مطالبا «أبوت» بتوسيع حرس الدولة «الحرس الوطنى لولاية تكساس» بشكل جذرى ووضعهم على طول الحدود المكسيكية.

وقال: «إذا قام بايدن بإضفاء الطابع الفيدرالى على الحرس الوطنى فى تكساس، فيجب على جريج أبوت أن يفتح على الفور التجنيد فى حرس ولاية تكساس على نطاق واسع، وعسكرتهم بالكامل، ونشرهم كقوة لحماية الحدود على طول الحدود بأكملها».

وفى سياق متصل، أوضحت المجلة الأمريكية أن الحرس الفيدرالى ل ولاية تكساس يتكون من حوالى 1900 فرد، مما يجعله أصغر بكثير من الحرس الوطنى فى تكساس الذى يبلغ قوامه حوالى 23000 فرد، ويشارك الآلاف من جنود الحرس الوطنى فى تكساس حاليًا فى عملية لون ستار، التى أطلقها الحاكم «أبوت» فى عام 2021 لتعزيز أمن الحدود.

وفى حديثه لمجلة «نيوزويك»، قال ميلر: «عندما بدأ «أبوت» لأول مرة فى استخدام الحرس الوطنى فى تكساس فى عملية لون ستار، كان هناك دائمًا خطر أن تستدعى الحكومة الفيدرالية الحرس للخدمة الفيدرالية وتأمرهم بالتنحي، وهذا هو بالضبط السبب وراء موقفنا منذ عام 2012 المتمثل فى أن حرس ولاية تكساس يجب أن يكون الوسيلة الأساسية التى تستخدمها الإدارة العسكرية فى تكساس لحماية الحدود. وبموجب القانون، لا يمكن أن يكون حرس ولاية تكساس فيدراليًا ويظل تحت سلطة الحاكم فقط». من ولاية تكساس.

اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر اضغط هنا

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2