على أثر ثبوت أدلة قوية تؤكد وجود علاقة وثيقة تربط إمارة قطر بالعديد من الجماعات الإرهابية.
قامت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر وغيرها من الدول بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017 بسبب إصرار قطر على دعمها للنشاط الإرهابي الذي بات يهدد استقرار وأمن المنطقة فضلا عن تهديده للسلم والأمن الدوليين، ومن المفارقات أن الولايات المتحدة التي تضع عبدالرحمن النعيمى القطري على قوائم الإرهاب لتمويله تنظيم القاعدة بالعراق وتكشف التقارير التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية عن دعم قطر للمنظمات الإرهابية بل وأشارت تقارير الخارجية الأمريكية إلى قيام قطر بدعم جماعات إرهابية عديدة على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، و أتاحت لمنظمات خيرية محلية دعم هذه الجماعات الإرهابية.
وتأكيد تقارير الخارجية الأمريكية أن السلطات القطرية سمحت لممولي النشاط الإرهابي بالعيش بحرية في الدولة على الرغم من إدراجهم في لقوائم السوداء, أقول رغم كل هذه التقارير الصادرة عن الحكومة الأمريكية توافق الولايات المتحدة على توقيع اتفاقيات مع قطر بتاريخ 11 يوليو 2017 تنص على أنه لن يكون هناك أي دعم أو إيواء للجماعات أو المنظمات التي تهدد أمن الدول والالتزام بمكافحة تمويل الإرهاب، إذن نحن أمام دولة وهى الولايات المتحدة الأمريكية تدّعى أنها تحارب الإرهاب وتعترف مؤسساتها الرسمية والحكومية بأن الدوحة تدعم الإرهاب ثم تقوم تلك الدولة بتوقيع اتفاق ثنائي مع قطر لمحاربة الإرهاب
على أية حال لا ننتظر من الولايات المتحدة أن تكون شريكًا فاعلًا في القضاء على الإرهاب فهذا الأمر لا يعنيها ولكننا كنا ولا نزال نراهن على المجتمع الدولي والمؤسسة الأممية باعتبارها منوط بها حماية السلم والأمن الدوليين بأن تمارس مهامها في مواجهة قطر وحسابها على الأقل على انتهاك قطر وعدم احترامها للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمحاربة الإرهاب ومن بين هذه الاتفاقيات:
- الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب ديسمبر 1999 , و الاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل ديسمبر 1997 , و الإعلان المتعلق بالتدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي ديسمبر 1996
- و اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية نوفمبر 2000 ,و المعاهدة النموذجية لتسليم المجرمين ديسمبر 1990 .