أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أهمية الجهود المكثفة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين حماية الأبرياء من المدنيين.
جاءت هذه التصريحات خلال لقائه برئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وزعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس حكيم جيفريز في واشنطن، أمس.
وأكد الملك الأردني على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ومستدام إلى قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على التحرك الفعال للحد من التدهور الإنساني المتصاعد في المنطقة.
وأشار إلى أن استمرار الصراع في غزة سيكون له تأثير كارثي على المنطقة بالكامل، وحذر من خطورة تصاعد الهجمات الإسرائيلية على رفح، داعيًا إلى اتخاذ خطوات فورية وفعالة لوقف العنف واستئناف الحوار لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وسلط ملك الأردن على الأهمية البالغة لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم المساعدات الحيوية لما يزيد عن مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، حذر من أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وأشار إلى الانتهاكات المتكررة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، لافتًا إلى ضرورة التصدي لهذه الانتهاكات والمحافظة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأبدى من جديد على رفضه القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا على أهمية تمكين السكان في قطاع غزة من العودة إلى منازلهم وتوفير البيئة المناسبة لهذه العملية.
وشدد العاهل الأردني بشكل قوي على رفض المملكة لأي محاولة لفرض فصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أنهما جزء لا يتجزأ من الوحدة الترابية للدولة الفلسطينية.
وأكد على أهمية الدور القيادي للولايات المتحدة في تقديم دعمها ودفعها نحو إيجاد حل سياسي يضمن السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، والذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها.