الطالبي : القضية الفلسطينية تظل جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط

الطالبي : القضية الفلسطينية تظل جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسطراشيد الطالبي

عرب وعالم16-2-2024 | 20:41

قال رئيس مجلس النواب المغربي ، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الجمعة بالرباط، إن قضية الشعب الفلسطيني تظل جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة التوجه إلى جوهر المشكلة بشأن هذا النزاع، والمتمثل في إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، دولة ذات سيادة، قابلة للحياة، وتعيش في سلام وتعايش مع باقي دول المنطقة.

وأوضح الطالبي العلمي، في كلمة خلال افتتاح الجلسة العامة الـ17 لـ الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، أنه ينبغي، على المدى القريب، ألا تقبل المجموعة الدولية، بغير كفالة حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير الحماية له، لينعم بحقه في الحياة، وفي الأمن وفي المؤسسات الوطنية وفي الهوية، مبرزا أن القيم الإنسانية اليوم ممتحنة والضمير الإنساني أمام مسؤوليات تاريخية .

وأضاف أن الشراكة الأرومتوسطية بحاجة إلى التجديد على مستوى الحوار السياسي والمؤسساتي الذي ينظم العلاقات والمبادلات بين القطاعات وفي الأنشطة الأخرى، كي يستعيد الحوض الأرومتوسطي أدواره ومركزه الكوني وإشعاعه.

وأبرز أن هذه التحديات والعوامل تساهم في تزايد ملفت لظاهرة الهجرة غير النظامية واللجوء والنزوح، مع ما يلازم ذلك من مآسي إنسانية، مشيرا إلى أن المتوسط تحول إلى ممر لهلاك آلاف من الشباب الباحثين عن الأمل في العمل، أو عن لقمة العيش، أو عن الأمن أو عن الحرية أو الحماية من تعصب طائفي أو عرقي.

ودعا، إلى عدم إغفال النماذج الناجحة للإدماج وللتدبير المشترك الناجح لظاهرة الهجرة غير النظامية بين الشمال والجنوب، كما يتجسد ذلك في نموذج التعاون متعدد الأوجه بين المغرب وإسبانيا في التعاطي مع الظاهرة .

من جانب آخر، حذر الطالبي العلمي من أن الحوض المتوسطي يعاني أكثر من غيره من بقاع العالم من انعكاسات الاختلالات المناخية، ويضاف ذلك إلى إجهاد التربة وتدمير الغابات، والاستغلال المفرط للثروات البحرية، والجفاف، مشددا على أن المنطقة توجد أمام مسؤولية أخلاقية في الحفاظ على الحوض المتوسطي وإعادة الاعتبار لبيئته.

أضف تعليق