قال أحمد محارم الكاتب والباحث السياسي، إن توقيت توجيه واشنطن اتهامات لروسيا بتطوير سلاح نووي في الفضاء ملفت للنظر، لأن الحديث عن السلاح النووي يظهر في الكونجرس وتتناوله وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية ونحن أمام مؤتمر الأمن والسلام في ميونخ السنوي، كما أن الاتهام يأتي بعد بضعة أيام من لقاء تلفزيوني شهير، لمذيع أمريكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولفت إلى أن بوتين قال خلال اللقاء كلاما خطيرا، حيث قال إن الحرب استمرت لمدة سنتين، وإن دولا مثل ليتوانيا وبولندا متاخمة للحدود الروسية وهي أراض تابعة لروسيا وسوف تعود.
وأوضح الباحث، خلال تصريحات لقناة " القاهرة الإخبارية"، أن الصراع على الأرض بين أمريكا وروسيا، عبارة عن قوات برية وبحري وسلاح جوي، وكان هناك إشارات لسلاح في الفضاء، سلاح خارج الغلاف الجوي للأرض.
وأشار إلى أن التهديد الروسي سببه أن أمريكا كانت دولة شابة لكنها "شاخت"، رئيسها عمره 89 سنة، ينسى ويلخبط في الكلام، ووزير الدفاع وهو من أهم الأشخاص في الإدارة الأمريكية، يتغيب 5 أيام في المستشفى والرئيس لم يعلم، فعندما يكون رئيس بهذه الظروف الصحية ووزير دفاع بهذه الظروف الصحية تكون أمريكا دولة شاخت لا تستطيع اتخاذ القرار الصحيح.
وأردف: "بمقارنة القوة النووية لأمريكا وروسيا، أمريكا تفوق روسيا في التسليح النووي، لكن المسألة في القدرات التكتيكية والسياسية، لذا التوقيت من وجهة نظر الروس، سببه أن أمريكا تريد القول أنها في حالة حرب ولا يعلو فوق صوت الحرب، وتريد تمرير 95 مليار دولار من الكونجرس لدعم إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، وبالأمس تمت الموافقة على 21 مليار دولار لتايوان.
أما بالنسبة للصراع الفضائي، قال محارم، إن الدول الكبرى أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا لديها قوات تستطيع التعامل مع الفضاء، خاصة أن الأقمار الصناعية لها 3 اهداف هي الاتصالات، وتحديد المواقع الجغرافية، والاستخدام في النواحي العسكرية، لذا لا يمكن أن توجد الآلاف المؤلفة من الأقمار الصناعية، وليس لديها وسائل للدفاع.