قال سامر السنجلاوي الباحث في الشئون الإسرائيلية، أن حديث وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بشأن تسليح السكان الإسرائيليين، ليس سببه عملية كريات ملاخي التي حدثت، اليوم الجمعة، وأدت إلى مقتل 3 إسرائيليين؛ لأن بن غفير منذ اليوم الأول له في وزارة الأمن الوطني، صرح عن نيته بإقامة ميليشيات مسلحة؛ الهدف منها زيادة كميات السلاح بين أيادي المدنيين، وخاصةً أنصار اليمين المستوطنين؛ وبالتالي زيادة فرص قتل الفلسطينيين خارج القانون، ولكن دائما كانت تواجهه معوقات قانونية وسياسية وإدارية.
وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "انتهز بن غفير قانون الطوارئ الذي أعلنت عنه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، وبدأ في توزيع كميات كبيرة من السلاح لدرجة لفتت انتباه الإدارة الأمريكية، التي أوقفت صفقات بيع بنادق ام 16 إلى إسرائيل".
وأوضح أن استمرار هذه الحرب أصبح قارب النجاة لاستمرار هذا الائتلاف الحكومي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبن غفير يدركان أن هذه هي أخر حكومة يمكن لهما المشاركة بها، وبالتالي يتقاسم كل منهما الأدوار؛ لتعطيل أي فرصة للهدنة وصفقة التبادل؛ بهدف أطالة أمد الحرب على الأقل حتى موعد الانتخابات الأمريكية على أمل أن يخسرها بايدن".