قال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، إننا نجتمع اليوم بعد 23 يومًا من أمر محكمة العدل الدولية و134 يومًا منذ بدء العدوان، وقد تجاوزت حصيلة الإبادة الجماعية من الشهداء والمفقودين والمصابين مائة ألف من المدنيين الأبرياء 70% منهم أطفال ونساء، أما جرحى الإبادة الجماعية الإسرائيلية فكثير منهم مقطعو الأطراف والأوصال.
وأضاف العكلوك، أمام الدورة 53 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، أنه برغم من أن المحكمة أمرت بوقف قتل المدنيين وإيذائهم وأن يتم تدفق المساعدات الإغاثية فإسرائيل لا تزال تمعن في القتل والتدمير والإيذاء ومنع الولادات.
وتابع، منذ قرار محكمة العدل الدولية 26/1/2024 إسرائيل نفذت أكثر من 312 مجزرة راح ضحيتها 28290 شهيدا و7475 مصابين، مؤكدًا أن إسرائيل تضرب بهذه التدابير عرضَ الحائط إذا لم نقل إنها تلقي بأمر محكمة العدل الدولية في سلة المهملات.
وأكد السفير العكلوك، إسرائيل تستمر بمنع الولادات وتعريض الحوامل للخطر فهناك أكثر من 60 ألف امرأة حامل في غزة معرضات لخطر الموت أثناء الولادة في ظروف كارثية وغير آدمية، فاليوم لدينا 12300 طفل فلسطيني تم ذبحهم على الهواء مباشرة و8400 امرأة ما مجموعه 21 ألف من الشهداء من الأطفال والنساء من أصل 29 ألفا في محاولاتٍ للقضاء على أجيال الشعب الفلسطيني القادمة.
وقال إنه وفق تقرير أممي يفيد بأنه بحلول 7 فبراير سيكون 100% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد، وسيكون أكثر من نصف مليون شخص في مرحلة مجاعة فهذه هي أشكال ووسائل جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
واختتم العكلوك حديثه، الناس بغزة يمشون على دماء الشهداء المختلطة بتراب الشوارع والوحل والنفايات، والكلاب والقطط أصبحت تنهش جثامين الشهداء التي لم يتمكن الأهالي من دفنها، فلكم أن تتصوروا أن الإنسان ينتظر ساعات طويلة ليحصل على بضعة أرغفة من الخبز وكثير من الخبز في غزة بات يصنع من علف الحيوانات، فهذه صور حقيقية تحدث في غزة وليست من اختراع أفلام الرعب في هوليوود لكنها صورة من الإبادة الجماعية التي ترتكب على الهواء مباشرة.