أديب الرقة والعذوبة.. محطات من حياة يوسف السباعي في ذكرى اغتياله

أديب الرقة والعذوبة.. محطات من حياة يوسف السباعي في ذكرى اغتيالهيوسف السباعي

ثقافة وفنون18-2-2024 | 19:26

تمر اليوم الذكرى السادسة والأربعون لاغتيال الأديب والضابط "يوسف السباعي"، والذي تم اغتياله في مثل هذا في يوم 18 فبراير 1978، في قبرص.

المولد والنشاة

ولد في 17 يونيو 1917، وكان «يوسف» أكبر إخوته -في الرابعة عشرة من عمره- عندما اختطف الموت أباه الذي امتلأت نفسه بحبه وفاخر أقرانه به وعاش على اسمه الذي ملأ الدنيا، ولم يصدق أن أباه قد مات، وتخيل أن والده غائب وسوف يعود إليه ليكمل الطريق معه، وظل عاما كاملا في حالة نفسية مضطربة يتوقع أن يعود أبوه بين لحظة وأخرى. ولهذا كان «يوسف» محبا للحياة يريد أن يعيش بسبب واحد هو ألا يقع ابنه «إسماعيل» في تجربة موت الوالد.

حياته الأدبية

جذبته الحياة العسكرية مبكرا، حيث تخرج السباعي في الكلية الحربية في سنة 1937م. ومنذ ذلك الحين تولّى العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية. في عام 1940م عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرسا للتاريخ العسكري بها عام 1943م، ثم اختير مديرا للمتحف الحربي عام 1949م، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.

وجذبته بعدها حياة الأدب والفن، والصحافة، وكلنت تمتاز روايته بالطابع الرومانسي والرقة والعذوبة. ومنها "رد قلبي"، والتي تحولت إلى فيلم بعد ذلك، و"أرض النفاق".

وتدرج في المناصب إلى أن عينه الرئيس أنور السادات وزيرا للثقافة، وظل يشغل هذا المنصب حتى اغـتياله في قبرص في فبراير عام 1978م بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ سافر إلى القدس عام 1977م.

اغتياله

سافر السادات إلى القدس في نوفمبر عام 1977م مما دعا العديد من الدول العربية إلى قطع علاقاتها مع مصر. ورافق "السباعي" الرئيس السادات في رحلته بصفته رئيسا لتحرير جريدة الأهرام. وبعد نحو ثلاثة أشهر سافر السباعي إلى قبرص رغم كل التحذيرات ليقوم اثنان من المتطرفين العرب باغتياله.

وفي صباح يوم 18 فبراير عام 1978م عن عمر ناهز الـ60 عاما أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمرا آسيويا أفريقيا في أحد الفنادق هناك. قتله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية-القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض على القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية، حيث احتجز القاتلان بعد اغتياله نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن في كافيتريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتلهم ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جواً إلى خارج البلاد، واستجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين وتقرر إقلاعهما على متن طائرة قبرصية من طراز (DC8) للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا، ودارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي، أدت إلى مقتل عدة أفراد من القوة المصرية وجرح العديد من الطرفين. واتهمت لاحقا منظمة أبو نضال بالجريمة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2