مساء الثلاثاء، كنت بصحبة أستاذي الناقد والأكاديمي القدير الدكتور حسين حمودة، عائدين من تشييع جنازة المغفور له أستاذنا الجليل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.. الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي (1935-2024) لمن لا يعلمه هو أستاذ المسرح و النقد المسرحي و الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة ، هذا هو عمله الرسمي أو وضعه الوظيفي “الجامعي” أو “الأكاديمي”.
أما عن مكانته فى الحياة الثقافية المصرية والعربية، فحديث يطول ويتشعب، وقد كان رحمه الله طوال عمره المديد، شعلة من النشاط والصخب والاشتباك مع القضايا الفكرية والثقافية والوطنية الكبرى، كان “أمثولة حقيقية”، و”مثلًا” يضرب فى إخلاص الغاية والبحث عن دور، وفي ممارسته كذلك لأدوار الأستاذ الجامعي والمعلم الذي يحتضن أبناءه ويتعهدهم بالرعاية والمتابعة ويفرح لإنجازاتهم ويفخر بنجاحاتهم.
كان فى كل مرة يلتقيني فيها، داخل الجامعة أو خارجها، تملأ الابتسامة العريضة وجهه الصعيدي الداكن، ويفتح ذراعيه مرحِّبا وباشًّا، وبصوته الجهوري الصاخب يقول: “الملاح.. فخر قسمنا ونابغة جيله.. أهلا بابني الغالي”، ثم يحتضنني بحرارة ومحبة ورضا واعتزاز. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا