إسماعيل منتصر يكتب: مُسَيلِمة يمشى على سطح القمر

إسماعيل منتصر يكتب: مُسَيلِمة يمشى على سطح القمرإسماعيل منتصر يكتب: مُسَيلِمة يمشى على سطح القمر

*سلايد رئيسى17-10-2018 | 13:59

هل تعرف أحلام اليقظة؟.. الإجابة الصحيحة: لا يوجد إنسان لم يعرف أحلام اليقظة ولم يجربها.. التعريف العلمى لأحلام اليقظة يقول إنها إعمال الذهن فى تحقيق الرغبات بما يحقق إشباعًا على مستوى الخيال.. ولا يلجأ الأشخاص إلى خيالهم إلا لكى يحققوا إشباعا لا يستطيعون تحقيقه فى الواقع.. وليس هناك شك فى أن أحلام اليقظة تفيد الإنسان فهى تخفف من توتره وتمنحه قدرة أكبر على تخيل الواقع.. الحقيقة أيضا أن أحلام اليقظة تدفع البعض لتحقيقها وتحويلها إلى واقع. وكما أن الإنسان من حقه اللجوء السياسى، فإن من حقه أيضا أن يلجأ إلى خيال.. إلى أحلام اليقظة بشرط ألا يغرق الإنسان فى أحلامه لدرجة أن يصاب بالسرحان وشرود الذهن ويفقد القدرة على التمييز بين الواقع والخيال… ولا تنشأ أحلام اليقظة من فراغ، فلا يحلم إنسان بأن يأكل تفاحة إلا إذا كان يعرف شكل التفاح وطعمه!.. وهكذا تنطلق شرارة أحلام اليقظة من الواقع. أهدانى خالى رحمة الله فى طفولتى عصفوراً جميلا فى قفص أنيق بمناسبة عيد ميلادى.. كنت أول طفل يولد فى أسرتنا ولذلك كان جميع أفراد أسرتى يهتمون بالاحتفال بعيد ميلادى. المهم أن هدية خالى أصابتنى بفرحة غامرة فشعرت بسعادة بالغة. بعد أسبوع تقريبا استيقظت من نومى فلم أجد العصفور ولم أجد القفص.. تبخرت هدية خالى فى الهواء وتبخرت معها سعادتى. هل تخلص والدى من العصفور لأنه تصور أنه يشغل وقتى وتفكيرى أكثر من اللازم؟.. هل خافت والدتى أن يجذب طعام العصفور المتناثر حول القفص النمل؟. لم أعرف السبب ولم أقتنع بكل ما سمعت من تفسيرات وتبريرات لاختفاء العصفور.. وأصابنى حزن كبير لم ينقذنى منه إلا استعادة عصفورى فى خيالى!.. كان خيالى خصبا فلم أستعد عصفورى وحده Kولكننى أحضرت معه عشرات العصافير!.. هكذا عشت فى أحلام اليقظة!.. حلمت أننا انتقلنا إلى منزل واسع يضم عددا كبيرا من الحجرات.. وتخيلت أن والدى خصص إحدى هذه الحجرات لتربية عشرات العصافير.. وأعطانى أنا مفتاح هذه الحجرة لأننى المسئول عن طعام وشراب هذه العصافير.. وهيأ لى خيالى أن أرضية الحجرة مغطاة بطبقة سميكة من المطاط تساعدنى على القفز عاليا والتحليق ولو لثوانٍ مع العصافير.. عصافيرى..! عشت هذه الأحلام كأنها واقع وكنت أحيانا أحكيها لزملائى فى المدرسة كأننى أتحدث عن واقع.. كنت أبدأ بسؤال زملائى.. هل عندكم حجرة للعصافير فى منازلكم؟!  فإذا أبدى زملائى اندهاشهم أبدأ أنا على الفور فى وصف حجرة العصافير فى منزلنا والتى ليس لها وجود إلا فى خيالى!.. كان بعض زملائى يصدقون حكاياتى وكان البعض الآخر يسخر منها.. لكننى لم أكن أهتم.. فقد كنت أشعر بسعادة عندما ألجأ لأحلام اليقظة، للخيال!.. والحقيقة أن العلم نجح فى تقريب المسافات بين الخيال والواقع. وهكذا نجح العلم ونجحت التكنولوجيا فى ابتكار ما يسمى بالعالم الافتراضى. ويستطيع الإنسان دخول هذا العالم الافتراضى والتعامل مع شخصيات افتراضية فى بيئة ومناخ افتراضى، وذلك من خلال ألعاب الكمبيوتر الحديثة أو أجهزة متقدمة تحتوى على نظارات وسماعات تجعل المستخدم كأنه يعيش ويتحرك داخل هذا العالم الافتراضى.. فى كل الأحوال فإن الخيال يمثل بالنسبة للإنسان أهمية قصوى وسواء لجأ الإنسان إلى أحلام اليقظة أو دخل العوالم الافتراضية فإن لجوءه إلى الخيال حق مشروع والإنسان يستخدم هذا الحق المشروع ، لكن هل يمكن لأمة أو دولة أن تستخدم هذا الحق؟ السؤال بطريقة أخرى.. إذا كان الإنسان يستخدم الخيال لحل مشاكله والتغلب على الواقع..فهل من حق الدول أن تلجأ إلى الخيال لتحقيق أهدافها أم أنها فى هذه الحالة ترتكب جريمة الكذب والخداع والتضليل؟! مناسبة هذا التساؤل فيلم تسجيلى لأحد علماء الفيزياء الروسى يتحدث فيه عن أكذوبة وصول الأمريكان للقمر! رحلة الوصول إلى القمر انطلقت يوم ١٦ يوليو من عام ١٩٦٩.. أى قبل حوالى ٤٩ عاما.. يومها شهد العالم كله رائد الفضاء الأمريكى نيل أرمسترونج وهو يمشى على سطح القمر ويغرس العلم الأمريكى فوق سطح القمر. بعد ثلاثين عاما من هذا الحدث الذى اهتز له العالم أظهرت استطلاعات الرأى أن ٢٠٪ من الشعب الأمريكى يؤمن بأن رحلة أبولو ١١ التى حملت رائد الفضاء الأمريكى إلى القمر أكذوبة وخدعة سينمائية تمت على أعلى مستوى. المثير للدهشة أن هذه النسبة ارتفعت إلى ٤٠٪ من الأمريكيين أصبحوا الآن متأكدين من أن الحكاية كلها كذبة وذلك بعد أن كشف عالم الفيزياء الروسى من الأدلة التى تؤكد أن رحلة القمر أكذوبة بكل المقاييس. يقول العالم الروسى إن الوصول للقمر والهبوط على سطحه والعودة مرة أخرى إلى الأرض أمر يحتاج إلى تقنيات عالية ومعقدة لا يمكن استخدامها حتى الآن..! ويقول عالم الفيزياء ألكسندر جوجو إن العلماء الروس قاموا برصد رحلة الصاروخ الذى كان يحمل المركبة " أبوللو"  وإنهم استطاعوا بواسطة غواصة روسية التقاط المركبة التى كانت تحمل رائد الفضاء نيل أرمسترونج بالقرب من جزر الأزور وكانت المفاجأة المذهلة أن مركبة الفضاء لم تكن إلا هيكلًا مصنوعًا بدقة ولا يوجد داخله أى رواد للفضاء بل إن باب المركبة كان موصدا بالمسامير بحيث يستحيل فتحه والدخول منه أو الخروج! المهم أن الغواصة الروسية التقطت مركبة الفضاء وقام المتخصصون بفحصها فاكتشفوا أنه لا توجد أى آثار احتراق على سطح المركبة.. حيث تتعرض أسطح أى مركبة فضاء للاحتراق أثناء اختراقها للغلاف الجوى. وكان معنى ذلك أن مركبة الفضاء لم تتجاوز حتى غلاف الأرض الجوى.. ثم قامت الغواصة الروسية بتسليم المركبة الزائفة إلى السفن الأمريكية التى كانت تسابق الزمن للوصول إلى جزر الأزور حيث سقطت المركبة!.. والرواية على أية حال تحتمل الصدق أوالكذب خاصة أن الحكوميين الأمريكيين وحكومة الاتحاد السوفيتى لم يؤكدوا أو ينفوا الرواية.. لكن رغم ذلك فإن عالم الفيزياء الروسى يؤكد بالأدلة أن الرحلة إلى القمر كانت أكبر أكذوبة عاشتها أمريكا وعاشها العالم.. يقول عالم الفضاء الروسى إن سطح القمر خالٍ تماما من الهواء فكيف ظهر العلم الأمريكى وهو يرفرف بعد أن غرسهرائد الفضاء الأمريكى فوق سطح القمر؟! ويمضى العالم الروسى فى سرد أدلة الكذب والخداع فيقول إن الصور التى رآها العالم لرجل الفضاء نيل أرمسترونج أظهرت السماء خالية تماما من النجوم وهو أمر مستحيل إذا كانت الصور واقعية..  فى نفس الوقت يتساءل العالم الروسى كيف تم تصوير رجل الفضاء بوضوح رغم أن مصدر الإضاءة الوحيد فوق سطح القمر هى آشعة الشمس والتى يستحيل معها رؤية مركبة الفضاء ورائد الفضاء وهو يمشى على سطح القمر!.. الأغرب من ذلك أن الصور أظهرت وجود ظلال فى اتجاهات مختلفة مع أن  أشعة الشمس توجه الظلال إلى جهة واحدة وهو ما يعنى أن صور الرحلة التقطت فى استوديو مزود بأكثر من مصدر للإضاءة!.. ويضيف العالم الروسى أن الصور لم تظهر أى آثار لهبوط مركبة الفضاء على القمر.. كأنها لم تتحرك من مكانها  . والسؤال المنطقى بعد ذلك كله هو لماذا لم تكرر أمريكا تجربة الوصول للقمر مرة أخرى.. ولماذا لم يلحق بها الاتحاد السوفيتى الذى كان ينافس أمريكا فى الوصول إلى الفضاء؟.. الإجابة ببساطة لأنه لم يصل الأمريكان أساسا إلى القمر ولم يمش رائد الفضاء نيل أرمسترونج على سطحه.. المثير للدهشة أن علماء أمريكيين كثيرين اعترفوا بأن رحلة نيل أرمسترونج كانت مجرد كذبة محبوكة وخدعة بارعة.. ومن هؤلاء العلماء المستشار العلمى للرئيس ترامب الذى اعترف فى العام الماضى بأن رحلة القمر لم تكن إلا أكذوبة!.. أما رائد الفضاء نيل أرمسرونج نفسه فقد اعترف بالكذبة دون أن يعترف!.. فقبل وفاته بنحو ثلاث سنوات ظهر أرمسترونج فى أحد البرامج الأمريكية وطلب من المذيع أن يقسم على الإنجيل بأنه مشى على سطح القمر فقال له أرمسترونج: ومن أدارنى أن الكتاب الذى سأقسم عليه إنجيل حقيقى فأقسم له المذيع أنه إنجيل حقيقى ثم عرض على رائد الفضاء خمسة آلاف دولار مقابل وضع يده اليسرى فوق الإنجيل والقسم بأنه مشى على سطح القمر.. لكنه رفض!!! السؤال الذى يطرح نفسه بعد ذلك كله هل كان الرجل الذى شاهدناه يسير فوق سطح القمر هو رائد الفضاء نيل أرمسترونج أم إنه مُسَيلِمة الأمريكى؟!..
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2