« السيناريو المتداول مضروب » .. الحقيقة في واقعة إطلاق سيدة لكلب على تلميذ تشاجر مع ابنتها
« السيناريو المتداول مضروب » .. الحقيقة في واقعة إطلاق سيدة لكلب على تلميذ تشاجر مع ابنتها
مجموعة من الصور انتشرت كالنار في الهشيم، على مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الاثنين، عن مشاجرة بين تلميذ وتليمذة بالمرحلة الابتدائية بمدرسة نبيل الوقاد للتعليم الأساسي، التابعة لإدارة النزهة التعليمية بالقاهرة، أدت إلى غضب ولية أمر التلميذة بسبب ضرب ابنتها، مقررة الانتقام من التلميذ عن طريق انتظاره أمام المدرسة عند موعد الخروج، وإطلاق كلب حراسة عليه، أكل بعضًا من وجهه.
الواقعة المصورة لاقت الكثير من الانتقادات لولية الأمر، التي وُصفت بالبلطجة، إلا أن الساعات الأخيرة، كشفت العديد من التفاصيل انتهت إلى إسقاط تهمة التعمد عن ولية الأمر، والتصالح بينها وبين أسرة التلميذ المصاب .
بداية الواقعة:
انتشرت مجموعة من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لسيدة تقف أمام مدرسة وبيدها كلب حراسة، وصورة أخرى لطفل مصاب بجرح قطعي عميق في وجهه، وحملت الصور تعليقات تشير إلى أن ولية الأمر تعمدت إطلاق كلبها على الطفل، بعدما اعتدى على ابنتها بالضرب أثناء لعبه معها.
تحريات المباحث:
قال المقدم محمد جهاد، رئيس قسم النزهة بمصر الجديدة، إن قسم النزهة تلقى إخطارًا يفيد بهجوم ربة منزل على تلميذ بواسطة كلب حراسة، وبالانتقال إلى محل الواقعة تبين عدم صحة الرواية، وأنه لا توجد مشاجرة، إلا أن المشكو في حقها، ربطت الكلب في عمود إنارة خارج المدرسة، وخلال خروج التلاميذ هاجم الكلب طالبًا بالصف الخامس الابتدائي، ما أسفر عن إصابته، ما ينفي تهمة تعمد المشكو في حقها إطلاق الكلب على التلميذ.
صاحبة الكلب:
وردت صاحبة الكلب التي تدعى أماني، على تفاصيل الواقعة قائلة :" إن ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل الكثير من المغالطات، مؤكدة أن ابنتها لم تتعمد إطلاق الكلب على التلميذ، ولكنها كانت تسير بصحبة كلبها في الحي بجوار مدرسة أبنائها في انتظار خروجهم، وأثناء خروج التلاميذ، من بوابة المدرسة، رمى بعضهم الكلب بالحجارة، فاستطاع أن يفلت من يدها، وهاجم الطفل محمد حسن فتوح ، الذي لم يكن لها سابق معرفة به.
وأكدت والدة أماني، أن الطفل أصيب في ساقه، وأن الصورة المتداولة لطفل مصاب في وجهه ليست حقيقية، وإنما تعود لأيام رابعة العدوية ، معربة عن حزنها لما لحق بابنتها وعائلتها من تشهير وشائعات كاذبة دون وجه حق، وقال والد أماني، إن الكلب مرخص للحراسة، نظرًا لأن الأسرة تعيش في فيلا بحي هادئ ويتعرضون دائمًا للسرقات .