كتبت: أمل إبراهيم
العروسة حلم كل طفلة وهدية النساء المفضلة مهما بلغ بها العمر ..وأفضل مايمكن أهداءه أو اقتناءه تلك القطع التى صنعت بيد أنسان يحاول أن يترك فيما يصنع جزء من فكره وبصمة تعكس روحه حتى لو كان الأمر مجرد خطأ صغير فى الحياكة أو الرسم . وقد انتشر فى مصر مؤخرا فن " الأميوجرامى" وهو عمل الدمى صغيرة الحجم بالكروشيه ويتميز هذا اللون من المشغولات بالدقة والجمال "سارة سنجاب" فنانة مصرية تعمل فى صناعة الدمى فازت مؤخرا بالمركز الرابع فى مسابقة الأبداع المصرية التى نظمتها حملة " قومي_يامصر" لدعم وتطوير الحرف اليدوية في مصر.
وقد شاركت سارة بعروسة صغيرة على شكل حورية البحر التى ترتدى ملابس فرعونية وجاءتها الفكرة من أسطورة عروس النيل التى يحكى أن المصريين القدامى كانوا يتقربون بها إلى النيل ولكنها ترى أن النيل كان دائما رمزا للحياة ولا يقبل قربانا من الموتى.
سارة سنجاب أبنة محافظة دمياط كانت تحلم بدخول كلية فنون جميلة ولكن بسبب المجموع والتنسيق لم تستطع والتحقت بدلا عنها بكلية الآداب قسم لغة فرنسية تحكى سارة عن تجربتها مع الدمى وتقول " عندما كنت فى الجامعة فى السنة الثانية تحديدا بدأت أميل إلى تعلم الكروشيه وبدأت أعلم نفسى من خلال فيديوهات اليوتيوب وكنت أرى أنها هواية سهلة ومناسبة بالنسبة لى ولحياتى فى أحدى قرى دمياط وبدأت فى عمل الشنط والكوفيات وبعض الأعمال البسيطة وبيعها من خلال جروبات الفيس بوك ، منذ عام ونصف عرفت أن هناك فن مختلف ولكنه أكثر صعوبة ويحتاج إلى عمل أكثر دقة وإتقان وهو فن الأميوجرامى المأخوذ من اليابان ، فى البداية كنت أرى أنه من المستحيل أن أستطيع تنفيذ واحدة من تلك الدمى ولكننى كنت شديدة الأعجاب بتلك الدمى قلت لنفسى ما المانع من المحاولة ؟؟ وقمت بتنفيذ أول عروسة ، ثم أستهوانى الأمر وكررت المحاولة حتى أصبح لدى عدد كبير منها فقمت بعمل صفحة على الفيس بوك لعرض الدمى التى لاقت أعجاب الكثيرات وكان التسويق يتم فى تلك الفترة بصورة تلقائية عن طريق الصفحة وطلبات الأصدقاء التى أقوم بتنفيذها وبيعها ، بالنسبة لى كانت حياكة الدمى هى مصدر الدخل الوحيد ومشروعى الصغير" سألتها عن الخامات التى يتم استخدامها.
قالت سارة أنها تستخدم خيوط الأكريليك أو القطن التركى أما شعر العرائس فيتم استيراده من الخارج وتحصل عليها عن طريق شراءه عبر الأنترنت ،، تحلم سارة أن تشارك فى معارض حتى تحقق الأنتشار لمنتجاتها من الدمى وتتمنى أن يكون لديها ورشة صغيرة تقوم من خلالها بتدريب الأخريات وتحقيق كم أكبر من المنتجات التى تحمل طابع العمل اليدوى لما له من قيمة وجمال.
وبالنسبة لطرق تسعير الدمى فهذا يتوقف على المجهود والوقت المبذول فى كل قطعة لأن التفاصيل الدقيقة تحتاج إلى مثابرة وأهتمام حتى تكون النتيجة مميزة تشعر سارة أن نجاحها يتحقق من خلال التقدير والأعجاب بما يعنيه العمل اليدوى الذى يحتاج إلى وقت أطول ودقة أكثر وفى النهاية هو نوع من الأبداع الذى لا يقدر بثمن.
وتوجه سارة كلمة إلى بنات جيلها وتقول لكل إمرأة أو فتاة ظروفها الخاصة وحلمها الذى تعرفه جيدا ولكن قليل من الضوء على نفسك سوف تصبحين حتما كما تريدين.
