أفرج الموقع الرسمي لـ وزارة الدفاع عن عدد من الوثائق المهمة، والتي كشفت الكثير عن أحداث انتصارات أكتوبر 1973، ومن بين تلك الوثائق قصة مساندة الدول العربية لـ مصر أثناء الحرب، وكانت من بينها قصة الرباط وتونس.
وروت الوثيقة رغبة الرباط في مشاركة مصر في حربها ضد العدو الإسرائيلي، والوثيقة هي مكاتبة من مدير المخابرات الحربية إلى مستشار الرئيس للأمن القومي، والتي تشير إلى استدعاء ملك المغرب لسفير مصر لدى الرباط لإبلاغه أن المغرب لابد أن تشارك مع مصر في المعركة، وأبلغه إنه تم اختيار 2500 فرد بمعداتهم الحربية، ليتم نقلهم صباح 9 أكتوبر بطائرات مغربية وجزائرية.
وتشير الوثيقة إلى، أن قائد القوة هو الكولونيل "حاتمي"، والذي يعد من خيرة ضباط المغرب، كما أبرزت الوثيقة التعاون الوثيق بين الدول العربية والتنسيق فيما بينهم لدعم مصر والرغبة الأكيدة في المشاركة لتحرير سيناء، حيث تروي الوثيقة مشاركة كل من الجزائر وليبيا و تونس لنقل المقاتلين من الرباط إلى مصر على متن 3 طائرات بوينج (727)، و4 طائرة.
كما ورد ضمن تلك المجموعة من الوثائق، وثيقة تشير إلى استدعاء الوزير الأول "نويرة" في تونس لسفير مصر لديها، حيث قررت تونس المشاركة بقوة عسكرية في المعركة، كما ذكرت إنه نظرًا لضعف امكاناتها فإن تونس سوف تطلب من ليبيا والجزائر توفير وسائل النقل الجوي لهذه القوات لنقلها للجبهة المصرية، وأفادت الوثيقة إلى أن تونس ستشارك بقوة مشاة تبلغ 1000 فرد كدفعة أولى جاهزة للسفر، على أن يكون تسليح القوة برشاشات عيار 9م، وبنادق عيار 7.62م، ورشاشات عيار 12.7م، وهاون عيار 60م، و6 مدفع مضاد للدبابات، كما تم تزويد القوة بذخيرة تكفي أربعة أيام قتال في حال نقلها جوًا، أو ثمانية أيام في حالة نقلها برًا.