يترقب المسلمون ليلة النصف من شعبان 2024، والتي لم يتبق على إحيائها سوى أقل من أسبوع تقريبًا، باعتبار أن تاريخ اليوم الهجري لعام 1445 يوافق 9 من شهر شعبان، وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لتؤكد فضل ليلة النصف من شعبان.
ومنها ما ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ"؛ لذلك تشهد محركات جوجل في الأيام الجارية بحث الأمة الإسلامية عن كل ما يتعلق بـ ليلة النصف من شعبان 2024.
يوافق موعد ليلة النصف من شعبان 2024، حسب ما نشرته دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من مغرب يوم السبت المقبل الموافق 24 فبراير 2024 إلى فجر يوم الأحد 25 من شهر فبراير الجاري؛ وبالتالي تكون الساعات ما بين أذان المغرب والفجر هي توقيت إحياء ليلة النصف من شعبان 2024.
أكدت دار الإفتاء المصرية بشأن حكم صيام ليلة النصف من شهر شعبان، أنها مستحبة وفقًا للأحاديث الواردة عن ليلة البراءة، وهي أحد أسماء ليلة النصف من شعبان المتعارف عليها بين المسلمين، كما يُقال عنها في الكثير من الأحيان أنها ليلة المغفرة في إشارة إلى قيمة هذه الليلة ومكانتها.
وأشار العلماء والمشايخ أن من يقول عن حكم صيام ليلة النصف من شعبان أنها بدعة، يعتبر ذنب كبير عليه نظرًا لاتفاق أقوال الأئمة على استحباب صيامها، ويكون موعد صيام ليلة النصف من شعبان 2024 يوم الأحد المقبل الموافق 25 فبراير.
دعاء ليلة النصف من شعبان 1445
نعرض مجموعة من الأدعية المستحبة ضمن دعاء ليلة النصف من شعبان 1445 عبر النقاط الآتية:
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.
إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
اللهم اشفي مرضانا في شهر شعبان وبلغهم شهر رمضان وهم بصحة وعافية.
يا رب قولت وقولك الحق، وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، اللهم استجب لنا أدعيتنا يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نتوسل بك إليك ان تجبر قلوبنا في شهر شعبان وأن تبلغنا شهر رمضان ونحن مجبورين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم يسر حال المسلمين وارزقنا جميعا من بركات السماء وخيرات الأرض.
اللهم بدل سيئاتنا إلى حسنات واكتبنا من عتقاء النار في شهر شعبان وشهر رمضان وبلغا الصيام والقيام وحلاوة تلاوة القرآن.
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا، اللهم أغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك انت الأعز الاكرم.
يا رب يا قاضي الحاجات أقضي لنا حوائجنا بكل خير وارضينا بما قدرته لنا في الدنيا حتى نلقاك.
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك من كل الذنوب والخطايا ونتوسل إليك يا أرحم الراحمين أن ترحمنا رحمة واسعة.