أكد ديمتري دلياني المحلل السياسي الفلسطيني في تصريح خاص لـ « بوابة دار المعارف »، أن حق النقض «الفيتو» التي استخدامته الولايات المتحدة الأمريكية ، بمجلس الأمن ضد مشروع الجزائر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، هو تكريس لشراكة إدارة بايدن بالمجازر التي تنفذها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ، مستخدمة فيها أسلحة أمريكية وبدعمًا ماليًا أمريكيًا، وهذا الفيتو يؤكد الغطاء السياسي والحماية الأمريكية ؛ لكي تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي بإرتكاب هذه المجازر الإسرائيلية.
وأضاف: "بالنسبة لتبرير سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس، هو تبرير غير منطقي، لا يحمل أي معنى سياسي وغير مقرون بخطة؛ لتنفيذ ما تقوله بحماية المدنيين الفلسطينين وتمكينهم من الحصول على المساعدات الإنسانية، فهو ما إلا محاولة بائسة فاشلة؛ لتجميل تواطؤ الرئيس الأمريكي جو بايدن بجرائم صفق دماء أطفال غزة".
وتابع:" الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي رفضت قرار وقف المجازر في قطاع غزة ، وهذا يؤكد أن أمريكا معزولة عن العالم، في تأييدها الأعمى والمطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما ترتكبه من كارثة حقيقية في حق الإنسانية ".
وعن سبب امتناع المملكة المتحدة عن التصويت، قال: " بريطانيا عن طريق الامتناع عن التصويت هي استجابت ولو رمزيًا للأصوات الشعبية التي تنطلق في المظاهرات، ومواقف لبرلمانيين وشخصيات سياسية، ومنها كان الموقف المعلن للأمير ويليام، اليوم الثلاثاء، التي تطالب جميعها لوقف إطلاق النار، لكن السياسية البريطانية الخاضعة والتابعة للبيت الأبيض لم تسمح إلا بالامتناع وليس بالتصويت إيجابيا لدعم مشروع الجزائر.