أكد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ، أن زيادة الطلب على المهارات المحترفة المتخصصة ب صناعة البرمجيات ومنتجاتها، عامل جذب كبير للسوق المصري، بما يوفره من مهارات محترفة وحلول ومنتجات خلاقة من شأنها أن تفتح أسواقًا خارجية، إقليميًا وعالميًا، تُدر على الاقتصاد المصري دخلًا بالعملة الأجنبية.
وأشار إلى حرص "ايتيدا"، على التواصل البناء مع شركات تكنولوجيا المعلومات وشركات البرمجيات والاطلاع على الرؤى المختلفة بما ينعكس إيجابيا على تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز جهود تنمية الصناعة المحلية من خلال رفع كفاءة الشركات ومساعدتها على التواجد في الأسواق العالمية، من خلال دعم وتطوير صناعة البرمجيات في مصر، والارتقاء بهندسة البرمجيات لتصبح أكثر تنافسية.
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة، نظمها مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، حول أفضل الممارسات العالمية لرفع أداء المؤسسات وشركات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات وعلى رأسها نموذج استحقاق الجودة المدمج والمعروف باسم CMMI، وذلك بحضور المهندس خالد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والدكتور هيثم حمزة، القائم بأعمال رئس مركز SECC وعدد من قيادات الهيئة والغرفة، وسط مشاركة واسعة من رؤساء شركات البرمجيات المحلية ومدراء وقيادات تكنولوجيا المعلومات بالجهات المستفيدة من خدمات المركز.
وشدد الرئيس التنفيذي لـ"إيتيدا"، على ضرورة مواكبة الشركات المحلية للاتجاهات العالمية وأحدث تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بهدف تعزيز قدراتها التصديرية واستمرارها في المنافسة عالميا بما يساهم في ترسيخ مكانة مصر في مجال صناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود وتعزيز جاذبيتها كمقصد رائد عالميا في هذا المضمار.
وأضاف أن الهيئة تتطلع من خلال اللقاءات المتواصلة بالشركات والمنظمات الشريكة إلى رسم خريطة جديدة لبرامج بناء القدرات والاعتمادات الدولية التي تعتزم الهيئة دعمها وإتاحتها للصناعة المحلية بناء على طلب السوق العالمي، مشيرا إلى الدور الإيجابي الذي يقوم به الخبراء المعتمدين دوليا لدى مركز SECC في نقل التكنولوجيا الحديثة والأطر والممارسات العالمية ووضعها في متناول الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر، ومساعدتهم على تنفيذها وتطبيقها.
وتضمنت فعاليات المائدة المستديرة التي عُقدت بمركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين كامل العديد من النقاشات حول فاعلية اعتماد نموذج استحقاق الجودة المدمج (CMMI) وآثاره في تحسين ورفع كفاءة العمليات لدى شركات تكنولوجيا المعلومات. وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل تعزيز نمو قطاع الشركات التكنولوجية والرؤى المستقبلية والتحديات التي تواجهها الشركات.
وتناول اللقاء دور الهيئة لتوسيع دائرة الشركات المستفيدة من الاعتمادات والشهادات الدولية وذلك من خلال تسليط الضوء على قصص نجارح وتجارب وخبرات الشركات التي حصلت على الاعتماد الدولي من مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) بالهيئة، وإبراز الأثر والعائد الإيجابي ونتائج الأداء بعد اعتماد نموذج CMMI العالمي وأهم مجالات التحسين بالشركات.
وقدم مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) قدم استشارات وتقييمات واعتماد لنموذج استحقاق الجودة المدمج للتطوير والخدمات لنحو 200 شركة منذ عام 2007 في كلًا من مصر وبنغلاديش والصين والمملكة العربية السعودية والكويت وسوريا والإمارات العربية المتحدة، منهم 75 شركة محلية و113 شركة عالمية.
كما تم تسليط الضوء على التعاون بين مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT، حيث تقدم الغرفة دعما للشركات بنسبة 50 % من تكلفة حصول كل شركة على شهادة نموذج استحقاق الجودة المدمج في مجالات التطوير أو الخدمات والمعروفة باسم Capability Maturity Model Integration for Development (CMMI-DEV/SVC) والتي يقدمها مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC).
ويهدف هذا التعاون تعزيز تنافسية شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية وتنمية قدرات الشركات من أعضاء الغرفة ورفع كفاءتها وجودة منتجاتها وتأهيلها للتصدير ودخول أسواق جديدة عبر الارتقاء بمستوى هندسة البرمجيات وإضفاء المزيد من الطابع الاحترافي عليها.
ويعد نموذج استحقاق الجودة المدمج الذي أعده معهد "سي إم إم آي - CMMI Institute" الأمريكي التابع لجمعية التدقيق والرقابة على نظم المعلومات (ISACA) وهو عبارة عن مجموعة مُثبتة من أفضل الممارسات التي تعمل على تحسين أداء الأعمال ويُعد من أشهر المعايير المعتمدة لقياس مستوى التكامل والنضج في الإجراءات الرائدة في مجال تطوير البرمجيات وإدارة الخدمات.
ويقدم مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) خدمات الاستشارات للشركات والقطاعات في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وكذلك خدمات التقييم ارتكازا على المعايير القياسية العالمية والنماذج والأطر الشهيرة لمساعدتها على تحديد وتحسين قدراتها وتعزيز أدائها وجودتها وأربحاها، وخدمات التدريب والاعتماد من خلال توفير برامج تتسم بالكفاءة والجودة العالية لمساعدة مُتخصصي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على النهوض بمهاراتهم وخبراتهم؛ والارتقاء بمسيرتهم المهنية.
ويُعد المركز الذي انطلقت أعماله عام 2001 كجزء من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ثم تم دمجه بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات عام 2005، من الجهات المصرية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث يعمل كبيت خبرة وجهة معتمدة دوليا لتقديم خدمات الاستشارات الفنية والاعتماد لشركات البرمجيات من أجل الارتقاء بمستوى عمليات تطوير البرمجيات وتمكينها من تطبيق الإجراءات والمعايير القياسية لهندسة البرمجيات.