التقى الرئيس الأميركي جو بايدن على انفراد الخميس في كاليفورنيا أرملة وابنة المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وجاء في بيان أن بايدن التقى يوليا وداشا نافالنايا في سان فرانسيسكو "ليعبر عن تعازيه الصادقة لخسارتهما المروعة".
وأضاف البيان أن بايدن أكد مجددا الإعلان عن عقوبات جديدة ضد روسيا الجمعة، نقلا عن فرانس برس.
كما أعرب بايدن الذي يقوم بحملته الانتخابية في كاليفورنيا منذ الثلاثاء، عن "إعجابه بالشجاعة غير العادية" للمعارض الروسي الراحل وكذلك "بنضاله ضد الفساد ومن أجل روسيا حرة وديموقراطية".
وابنة نافالني داشا نافالنايا طالبة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا.
وأكد الرئيس الديموقراطي، البالغ 81 عاما، أن مساعي أليكسي نافالني "ستستمر من خلال من حزنوا عليه في روسيا وفي جميع أنحاء العالم ويناضلون من أجل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان"، وفق بيان البيت الأبيض.
نشر البيت الأبيض صورتين من اللقاء، يظهر في إحداهما بايدن وهو يعانق يوليا نافالنايا، وتظهر الصورة الأخرى الرئيس الأميركي محاطا بالمرأتين.
كما وأعلن البيت الأبيض الخميس إن على السلطات الروسية تسليم جثمان نافالني إلى والدته.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين في واشنطن: "على الروس أن يعيدوا لها ابنها" حتى تتمكن والدة نافالني من "إحياء ذكرى ابنها... وشجاعته وخدمته لوطنه بالشكل المناسب"، نقلا عن فرانس برس.
وفي وقت سابق، أعلنت والدة نافالني، اليوم الخميس، أن محققين رافقوها لرؤية جثمان ابنها بعد أيام من منعها من دخول المشرحة.
وأوضحت ليودميلا نافالنايا في مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من ساليخارد، أقرب بلدة للسجن الذي توفي فيه في المنطقة القطبية الأسبوع الماضي "مساء أمس أخذوني سراً إلى المشرحة حيث رأيت أليكسي".
كما أعلنت أن مسؤولين روساً يضغطون عليها لإجراء دفن "سري" لابنها الذي توفي في سجن في القطب الشمالي الأسبوع الماضي.
وقالت في مقطع فيديو نشره أنصار لابنها: "إنهم يبتزونني، يضعون شروطاً بشأن مكان وزمان وكيفية دفن أليكسي. هذا غير قانوني". وأضافت "يريدون أن يتم ذلك سراً دون إقامة مراسم حداد".
وأكدت مجدداً المطالبة بتسليم جثمان نافالني لها، واحتجت على ما وصفتها بمحاولة السلطات إجبارها على الموافقة على دفنه سراً.
هذا وتنظر محكمة في أقصى الشمال الروسي الشهر القادم في قضية رفعتها والدة أليكسي نافالني، على ما قال أنصاره، الأربعاء.
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء أن المحكمة تلقت شكوى بشأن "أفعال غير قانونية"، وبأن الجلسة ستكون خلف أبواب مغلقة.
وقال فريق نافالني على منصات التواصل الاجتماعي، إن مدينة ساليخارد القطبية ستنظر في القضية في الرابع من مارس، بعد أكثر من أسبوعين على وفاة أبرز شخصية معارضة لبوتين.
من جهته، لزم الزعيم الروسي الصمت حيال وفاة أبرز معارضيه السياسيين في السجن.