اليونيسف و"الأغذية العالمي" يدعوان لإجراءات فورية لحماية الأطفال من العنف شرق الكونغو الديمقراطية

اليونيسف و"الأغذية العالمي" يدعوان لإجراءات فورية لحماية الأطفال من العنف شرق الكونغو الديمقراطيةالكونغو الديمقراطية

عرب وعالم23-2-2024 | 16:11

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف " و برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ‏إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال والأسر الذين وقعوا ضحية أعمال العنف المتصاعدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتدعو الوكالتان جميع أطراف النزاع إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والسماح للوكالات الإنسانية بالقيام بعملها، وفق بيان نشر على الموقع الإلكتروني لـ برنامج الأغذية العالمي .

وأشار البيان إلى أن النزاع الأخير في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى ظروف كارثية بالنسبة للسكان المحليين، حيث انتقل القتال العنيف، على مدى الأسبوعين الماضيين، إلى مسافة 25 كيلومتراً غرب "جوما" باتجاه مدينة ساكي ، حيث وقع الأطفال وأسرهم في مرمى النيران المتبادلة المميتة.

وقال جرانت لييتي ممثل " اليونيسف " في جمهورية الكونغو الديمقراطية "يحتاج الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى السلام الآن.. إننا ندعو إلى حماية الأطفال في هذه الحرب ووضع حد لهذا العنف من خلال تجديد الجهود لإيجاد حل دبلوماسي.. نحن قلقون للغاية بشأن سلامة الأطفال وأسرهم في المخيمات وما حولها في جوما ".

وأضاف "أن ذلك أدى إلى تحرك ضخم للأشخاص إلى مخيمات النازحين المكتظة بالفعل، حيث انضم 214 ألفا و950 شخصا إضافيا إلى 500 ألف شخص نزحوا بالفعل إلى المناطق المحيطة بجوما.. وبشكل منفصل، انتقل عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين نحو "مينوفا" في جنوب كيفو".

وتابع لييتي قائلا "تم قطع الطرق البرية الحيوية لتسهيل توصيل الأغذية والإمدادات الأخرى؛ مما تسبب في نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار في أسواق جوما المحلية.. ويزيد الوضع من الضغط على الأسر التي تكافح من أجل توفير الطعام على موائدها".

من جانبه.. قال بيتر موسوكو المدير القٌطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية "إننا نواجه كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة.. إذا لم نتحرك الآن، فسوف نفقد أرواحا".

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن تزايد العنف والنزوح يشكل ضغطاً على موارد كلتا الوكالتين للقيام باستجابة شاملة تشمل الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي الجيد والمأوى الآمن والرعاية الصحية الأساسية وخدمات الحماية للنساء والأطفال.

ويناشد برنامج الأغذية العالمي الحصول على 300 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة.. وتابع "مع حدوث انقطاع عاجل في الموارد ابتداء من شهر مارس المقبل، تحتاج الوكالة إلى 78 مليون دولار على الفور لسد هذه الفجوة ومواصلة عملياتها".

وبحسب البيان.. على مدى الأشهر الستة المقبلة، تسعى اليونيسف للحصول على 400 مليون دولار لاستجابتها الطارئة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع حاجة فورية قدرها 96 مليون دولار.

وتشمل الأولويات العاجلة في أعقاب هذا التدفق الأخير للأشخاص نشر عيادات متنقلة لتقديم الرعاية الطبية الطارئة وخدمات التغذية داخل المخيمات وما حولها، وتعزيز احتواء الكوليرا والوقاية منه، وتوزيع المواد غير الغذائية، وزيادة نقل المياه بالشاحنات، ورعاية الأطفال غير المصحوبين بذويهم ولم شملهم مع أسرهم، وتقديم الخدمات لمنع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة لها.

أضف تعليق