نشهد كل يوم تغيرات سريعة في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية ونمر بظروف صعبة، ربما لم نشهدها من قبل وقد تكون الأزمات والظروف صعبة وقاسية على حياتنا اليومية ونشعر أحيانا بأن الحمل أصبح ثقيلا ولكن علينا لكي نتغلب على كل هذه الأمور أن نثق بالله سبحانه وتعالى ونعلم جيدا أن هذا البلد مصر محفوظة برعاية إلاهية وعلينا أن نثق في أنفسنا كأبناء لهذا الوطن العظيم ونقف كالجبل لا يهتز أبدا وندعو الله أن يوفق قيادتنا السياسية إلى القرارات والتدابير التي تساعدنا في عبور هذه الأزمات وفي الحفاظ على الوطن.
إن التحديات المتعددة على كافة المحاور الاستراتيجية للدولة المصرية لم نشهدها من قبل بهذا الشكل الذي يستهدف الوطن وتدميره بشكل مباشر وواضح مدى الإصرار على كسر الدولة المصرية ولكنهم لا يعلمون أن ولاد مصر المخلصين الوطنيين لا يمكن هزيمتهم أبدا.
وفي هذه الظروف القاسية قد يجد البعض القليل منا أن البكاء والعويل وصوت الصراخ هو الحل من وجهة نظره ولكن في المقابل هناك غالبية كبيرة تتخذ السلوك العكسي بالاصرار على المواجهة والصمود والانتصار على أي تحديات تفرض علينا.
إن هذه الأوقات الفارقة من عمر الوطن تدفعنا لأن نتدبر جيدا ما يحدث في غزة على حدودنا الشرقية وما يحدث في ليبيا غربا والأحداث المشتعلة جنوبا في السودان وما يقوم به الإرهاب الحوثي في باب المندب على البحر الأحمر الذي كان له تأثير مباشر على قناة السويس فكل هذه العدائيات المحتملة والتحديات الصعبة تضعنا أمام مسؤلية وطنية تجاه بلدنا الغالية مصر أم الدنيا كلها.
صحيح أن غلاء الأسعار يمثل تحدي اقتصادي اجتماعي كبير علينا جميعا ولكنه لن يهزمنا بتفعيل ضمير التجار ورحمتنا لبعضنا البعض ورغبتنا جميعا في العبور من هذا الوضع دون الأرباح الفردية الهائلة وسيطرة روح الجشع والتكالب على إستغلال الظروف الصعبة بتحقيق الأارباح على حساب المجتمع.
إن أ ولاد مصر المخلصين الوطنيين لا يمكن ان ينكسروا أبدا ولا يمكن ان يتخلوا عن الوطن تحت أي ظرف وسنعبر هذا النفق الصعب سالمين غانمين منتصرين بإذن الله و ستبقى مصر أم الدنيا كلها وسلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين .