قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إنه بدأ العصر الذهبي لـ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في الثمانينات، في البداية خشي مؤيدو إسرائيل من فوز "رونالد ريجان" في الانتخابات الرئاسية، و السبب ان العديد من أعضاء إدارة ريجان كانوا على علاقة قوية مع الدول العربية، علي سبيل المثال: كان وزير الدفاع "كاسبار واينبيرجر" ووزير الخارجية "جورج شولتز" موظفان سابقين في شركة "بكتل".
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن «بكتل» هي أكبر شركة مقاولات أمريكية، لكنها تمتعت بروابط قوية بالعالم العربي، وبالفعل توترت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ، ولكن بسبب عملية «أوبرا».
ولفت أن عملية «اوبرا» هي غارة جوية إسرائيلية على المفاعل النووي العراقي يوم 7 يونيو 1981، أوقف ريجان شحنة طائرات عسكرية إلى إسرائيل وانتقد العملية، وزاد التوتر في العلاقات عندما حاصر الجيش الإسرائيلي بيروت، وفكرت واشنطن في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف حصار العاصمة اللبنانية.
وأوضح أنه اعترف ريجان بأن إسرائيل لم تحذر أحد عندما غزت جنوب لبنان، وسُئل ريجان: لم فشلت واشنطن في إدانة هذا العمل وأوقفت مبيعات السلاح إلى إسرائيل؟ أجاب: الوضع معقد للغاية، لكنه نفي إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للغزو قائلا: لقد فوجئنا مثلنا مثل غيرنا، وأضاف: كان من الممكن حل الأزمة دبلوماسيا.
وتابع: «على ان هذه الاختلافات لم تؤثر في العلاقات، بل العكس كان الصحيح، استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد قرار سوفيتي يمنع بيع الأسلحة لإسرائيل، وأدي الدعم الشخصي ل إسرائيل إلى تعزيز العلاقات الثنائية، في عام 1981 وقعت اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين».
وواصل: «وقعها عن الولايات المتحدة وزير الدفاع كاسبار واينبرجر، ووقعها عن إسرائيل وزير الدفاع أرييل شارون، دعمت الاتفاقية التشاور والتعاون لتعزيز الأمن القومي للبلدين، وفي نوفمبر 1983 شكلت الدولتان مجموعة سياسية عسكرية مشتركة لتنفيذ الاتفاقية، وفي يونيو 1984 بدأت المناورات المشتركة بينهما».
واستكمل: «وقامت الولايات المتحدة ببناء مخزنيين للمعدات العسكرية في إسرائيل، وضع البنتاجون في المخزنيين أحدث الأسلحة الأمريكية، كان الهدف هو سرعة الحصول على السلاح إذا ما دخلت الولايات المتحدة في حرب في المنطقة، في الوقت نفسه سمحت ل إسرائيل بأخذ منها ما تشاء من أسلحة إذا دخلت في حرب، بالفعل استخدمت إسرائيل هذه الأسلحة في حربها على غزة التي بدأت في خريف 2023».