قال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار المصرية، إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد هدنة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد إيقاف هذه الحرب وليس من مصلحته بأي صورة من الصور أن تحل أي نوع من التهدئة أو العودة إلى الأوضاع الطبيعية في قطاع غزة .
وأضاف "السعيد"، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، أن مستقبل "نتنياهو" السياسي والجنائي مرهون باستمرار هذه الحرب، وبالتالي هو لديه مصلحة واضحة في عرقلة أي جهود سواء لهدنة مؤقتة أو لإنهاء القتال بشكل كامل.
وأشار إلى أن الأحاديث الإسرائيلية تحاول أن تشير إلى كثير من الحاضنة الشعبية لهذه الحكومة أنه لا يزال مستمرا في عملية القتال، وأنه ماض في طريقه لتحقيق الأهداف التي يتحدث عنها سواء فيما يتعلق بتصفية حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية أو تحرير الأسرى والمحتجزين بالقوة، وهو فشل في كل هذه الأهداف، لكنه يستمر في إسقاط المزيد من المدنيين وتدمير القطاع بشكل أو بآخر لمحاولة إثبات أنه يقاتل وأنه موجود على الأرض.
وأوضح أن هناك جهودا مخلصة وحقيقية من أطراف إقليمية في مقدمتها مصر وقطر، وأيضا هناك مشاورات دولية مثل الولايات المتحدة من أجل إقرار هذه الهدنة، فهناك العديد من المؤشرات التي ربما نستند إليها في توقع أن هناك هدنة قد تكون قبل شهر رمضان المبارك.