أكدت إيناس حمدان مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأنروا» في قطاع غزة ، أن قرار تجميد الدعم للوكالة، من قبل ست عشرة دولة؛ بسبب الاتهامات الإسرائيلية التي تدعي أن هناك 12 موظفا شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي، جاء بشكلٍ متسرع، وحجم المبلغ الذي كان يجب أن يدفع قبل وقف التمويل حتى الآن، هو 440 مليون دولار أمريكي.
وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "مواصلة الدول التي جمدت دعمها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا؛ سيخلف كارثة إنسانية كبيرة في عمليات الأنروا التي هي بمثابة شريان حياة للفلسطينيين، خاصةً في ظل الأزمات المتلاحقة عليهم؛ بسبب الحرب الموجودة الآن، مشيرة إلى أن في حال استمرار تجميد الدعم، سيكون شهر مارس القادم هو نهاية عمل الوكالة؛ لأن ما لدي الأنروا من تمويل لن يكفي لأكثر من هذا".
وأشارت إلى أن هناك بعض الدول التي ما زالت تدعم الوكالة بأكثر من ما هو مقرر بالنسبة لهؤلاء الدول؛ نظرًا للفجوة الكبيرة التي حدثت في التمويل، مثل دولة أيرلندا التي دعمت الأنروا المنظمة بـ20 مليون يورو، وهو مبلغ أكبر من المقرر دفعه على هذه الدولة، ولكن تعليق الدعم من قبل الدول التي علقت التمويل؛ تسبب في فجوة عميقة، لن تُحل إلا برفع وقف التمويل، أو زيادة حجم المبالغ التي تساهم بها الدول الأخرى، وإلا ستضر الوكالة بخفض معدل مساعداتها بشكلٍ كبيرا، أو التوقف بشكل تام نهاية شهر مارس المقبل.