قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، والخبير في الشئون الإسرائيلية محمد دراغمة، أن هناك جهودًا كبيرة تبذلها الدول الوسطاء، بشأن الحرب على قطاع غزة ؛ لتحقيق هدنة إنسانية وصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع المحتجزين الإسرائيليين، من قبل الدولة المصرية وقطر وفرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن في حال تحقيق الهدنة ستكون قرب حلول شهر رمضان والأعياد اليهودية، ربما حينها يكون هناك تقدما في هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف في حاجة لتنفيذ هذه الهدنة، فالمقاومة الفلسطينية لديها حاجة لوقف إطلاق النار، وجميع الشعب الفلسطيني يعاني من أوضاع مريرة، وتجويع وتدمير، فهو في أشد الحاجة؛ لتحقيق هذه الهدنة.
وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: كما أن إسرائيل في حاجة لوقف إطلاق النار أيضًا؛ لراحة جيشها الذي يشن هجومه على الجانب الفلسطيني ليلًا مع نهارًا، منذ أربع أشهر ونصف، بجانب أن الولايات المتحدة الأمريكية في حاجة أيضًا لتحقيق هدنة؛ لعمل مبادرة سياسية لاستقرار أمني الذي ربما يفضي لوقف إطلاق نار دائم، فالجهد الأمريكي غاية في الأهمية خاصةً أن هذه الفترة هي فترة انتخابات الرئاسة الأمريكية، هناك فرصة لتحقيق الهدنة؛ لأن الجهود المبذولة من قبل الوسطاء كبيرة، ومن المحتمل الوصول إلى حلٍ منطقي وواضح قبل حلول شهر رمضان، يفضي بوقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف.
وعن الحل الأمثل لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، قال: بالنسبة للحل الأمثل للفلسطينيين فهو الحل القائم على «حل الدولتين»، فيجب أن يتدخل العالم ويضع حدود، فإذا تُرك الموضوع للمفاوضات، فلن نصل إلى حلٍ؛ لأن في السياسة الداخلية ل إسرائيل يمكن لأي حزب صغير استخدام «فيتو» على أي اتفاق؛ لذلك لابد من أن يكون هناك اتفاق سياسي، وعلى العالم أن يعقد مؤتمر دولي للسلام، ويرسم حدود لكلٍ من الفلسطينيين والإسرائيليين، فالعالم هو الذي خلق دولة إسرائيل بقرارٍ دولي، وعليه أن يخلق دولة فلسطين بقرارٍ دولي أيضًا، وفي حالة عدم وجود حالا لهذه الأزمة؛ سيبقى هذا الصراع مستمر ويحصد أرواح الأبرياء ومصادر حياتهم ومعيشتهم ومستقبلهم.