قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، إن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم يعد خطابا سنويا ويسبق الانتخابات الرئاسية بأيام معدودة، وبالتالي الخطاب موجه بداية للداخل الروسي، للحديث عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز مفهوم القيم التقليدية.
وأضاف "قناة"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه فيما يتعلق بالرسائل الموجهة للغرب فهي مزدوجة، ليست ترهيبا لكن التوجه نحو العقلانية، بأن روسيا تكفي من الأسلحة والموارد للدفاع عن مصالحها الأمنية والقومية، بجانب رسائل طمأنة للداخل الروسي على الوضع الاقتصادي والأمني.
وأشار إلى أن كل ذلك يجري في خضم المتغيرات الجيوسياسية والأمور العسكرية من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وبالتالي خطاب "بوتين" موجه على أكثر من مستوى، للمستوى العادي للمواطن الروسي، وأيضا للنخب السياسية الغربية.
وأوضح أن طاولة المفاوضات ومفهوم الاستقرار الاستراتيجي لم ينته بعد، ولا يمكن الحديث عن الاستقرار الاستراتيجي دون التوافقات الدولية خاصة بين روسيا والولايات المتحدة، و بوتين يعلم ذلك، وبالتالي موسكو لم تغلق قنوات التواصل، لكن مع تعنت واشنطن يوجد توجه عالمي للتعددية القطبية، وهذا ما لا تريد الاعتراف به الولايات المتحدة والمنظومة الغربية.