رفيق عوض لـ"دار المعارف": نتنياهو متمسك بإطالة الحرب لتحقيق أهداف أكبر من بقاءه السياسي

رفيق عوض لـ"دار المعارف": نتنياهو متمسك بإطالة الحرب لتحقيق أهداف أكبر من بقاءه السياسيأحمد رفيق عوض

عرب وعالم29-2-2024 | 21:21

أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، من المرجح جدًا أن تحدث هدنة إنسانية قبل قدوم شهر رمضان ، لعدة أسباب؛ منها أن الجانب الإسرائيلي يتعرض لضغوط أمريكية، وداخلية أيضا، وكذلك المقاومة الفلسطينية، تتعرض لضغوط من المواطنين في قطاع غزة ، ومن الوسطاء أيضًا؛ وبالتالي يمكن أن يكون هناك اتفاق قبل شهر رمضان، وقد لا ترضى إسرائيل وحماس عن هذا الاتفاق، لكن هناك ضرورات لتنفيذ هذا الاتفاق، وقد يطلقان عليه اتفاق مؤقت، حتى يتم ترويجه لجمهور كل طرف من الأطراف.

وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: بالنسبة لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه يأمل أن يكون، يوم الاثنين المقبل، هو يوم الاتفاق على الهدنة، البيت الأبيض قدم تفسير لهذا الإعلان، الذي رفضه الجانب الإسرائيلي عمليًا، لكن البيت الأبيض أشار إلى أن هناك جهود متواصلة؛ للوصول إلى هذا الاتفاق، ويمكن القول بأن هناك إطار للاتفاق، بمعنى آخر قاموا بتقليل أهمية إعلان بايدن، وقالوا أن الإدارة الأمريكية مستمرة في البحث عن اتفاق.

وأشار إلى أن حقوق الشعب الفلسطيني التي يجب أن تكون محض أنظار ضمائر العالم، هي إقامة دولة، والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، ولابد أن تكون هذه الدولة قابلة للحياة، ومتواصلة جغرافيًا، والشعب الفلسطيني يحصل على حقه في تقرير المصير، هذه هي حقوق الشعب الفلسطيني، التي ترفضها إسرائيل بشكلٍ عملي؛ لأن إسرائيل ترفض فكرة التسوية مع الفلسطينيين، هي تريد أن تفرض عليهم حل أمني، تفصل فيه الضفة وقطاع غزة والقدس، وتفكك السلطة الفلسطينية ذاتها، وتحولها من سلطة إلى مجرد بلديات، تقدم خدمات عادية.

وتابع: رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته يرغبون في إطالة أمد الحرب؛ لأن استمرارها تحقق لهم الكثير من الأهداف، ليس فقط الخلاص الشخصي والنجاة من المحاكمات والإدانة، لكن من أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو تهجير أو إبادة الفلسطينيين، أو التركيع وإخضاع الشعب الفلسطيني، بمعنى أن هذه الحكومة لديها برنامج إيديولوجي، قائم على فكرة إدامة الاحتلال وترسيخ السيطرة؛ من خلال التهجير والاستيطان، هذه هي المخططات التي تريد هذه الحكومة تنفيذها؛ لتحقيق مكاسبها، وبالتالي تريد وقت لتنفيذ ما تريد، وتبقى في السلطة، خاصةً أن هذا التيار المشارك في السلطة الآن، قد لا يعود إلى السلطة سريعًا في حال تغيير الحكومة؛ لذلك يريد أن يستغل هذا الوقت من أجل تنفيذ مخططه القائم على اقتطاع 66% من أراضي الضفة الغربية، لصالح المستوطنات والاستيطان، وكذلك الفصل بين غزة والضفة، وهذا هو المخطط الذي يجعل الحكومة الإسرائيلية متشبثة بإطالة هذه الحرب.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2