أعلن رئيس كولومبيا جوستافو بيترو اليوم الخميس، تجميد كافة صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل بعد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلى عشرات الفلسطينيين أثناء استلامهم مساعدات إنسانية فى شمال قطاع غزة.
وقال بيترو: "عندما طلبوا الطعام، قتل أكثر من 100 فلسطينى على يد نتنياهو. وهذه إبادة جماعية تذكرنا بالمحرقة، حتى لو كانت القوى العالمية لا ترغب فى الاعتراف بها".
وأضاف: "على العالم أن يقاطع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، و كولومبيا علقت جميع صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل".
وفى ديسمبر الماضى، شبه الرئيس الكولومبى هجمات الجيش الإسرائيلى على مدينة دير البلح بقطاع غزة بـ "الممارسات النازية"، وقال بيترو فى منشور على حسابه فى منصة "إكس" أرفقها بمشاهد المنطقة التى تعرضت للقصف الإسرائيلى: "يقولون إن هذه ليست بنازية. قتل 5300 طفل وطفلة فلسطينية، هذه ممارسة نازية رغم عدم إعجاب ضمير الغرب بهذه الحقيقة".
وأسفر استهداف إسرائيلى لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين اليوم الخميس، فى أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية فى دوار النابلسى قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين.
وتعانى مناطق شمال قطاع غزة من حالة مزرية ومأساوية بسبب الانقطاع الكامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.
ومن جانبها، أشارت منظمة "أوكسفام" إلى انتشار سوء التغذية، وصدرت تقارير عن حالات وفاة بسبب الجوع. وتحدث شركاء المنظمة عن وجود أشخاص يشربون مياه المراحيض، ويأكلون النباتات البرية، ويستخدمون علف الحيوانات لصنع الخبز. وتحدثوا عن "المجاعة الكارثية" وعن خوفهم من المجاعة فى غياب إحراز تقدم فى سبل الوصول والمساعدات والأمن.
وأكدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضى، أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجى" وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجونها، مما يعقد مهمة إيصالها إلى منطقة حربية لا تخضع لأى قانون.
كما قال المقرر الأممى المعنى بالحق فى الغذاء إن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدا، مشددا على أنه "يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية".