جواهر أدبية.. مصر ولاّدة !

الرأى3-3-2024 | 17:03

ما زلنا مع حصيلة معرض الكتاب الأخير.

ونبدأ مع أستاذنا وزير التعليم ورئيس جامعة المنصورة الأسبق د. أحمد جمال الدين موسي، الذي كشف مؤخرًا عن موهبة أدبية متأصلة بدأت معه في فترة الشباب، ثم توارت للانشغال بالبعثة والعمل الأكاديمي والتنفيذي، وعادت لتظهر بقوة في صورة مجموعة من الكتب و الروايات والمجموعات القصصية ناهيك عن الشعر!

فقد أصدر عام 2010 كتاب "الإصلاح المؤسسي"، ثم مؤخرًا "مصر الريفية"، و"قراءة في مفكرة جدي".

أما الروايات فمنها "فتاة هايدلبرج"، و"واحة الحنين"، و"ملك التنشين".. وأخيرًا.. "مصير خبيئة حارسة المعبد"، وهي رواية تاريخية.

ولكني أتوقف هنا عند المجموعة القصصية "شطحات منسية"، التي كتبها وهو طالب بكلية الحقوق، في الفترة من 68 – 1972، حيث يكشف عن موهبة أدبية عميقة من حيث اختيار الفكرة، ثم البناء والأسلوب والتدفق السردي بلغة عذبة جميلة، وهي بالمناسبة مطبوعة في دار المعارف !

أما "الخبيئة" فلها عودة أخري إن شاء الله.

والمجموعـــة القصصية الثانيـــة للصديـــق والروائي د. سامح فوزي كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، الذي أصدرت له دار المعارف من قبل رواية "مع تحيات إبليس"، وأصدر بعدها "حدث في برايتون" من دار الهلال.

ومؤخرًا اتجه للقصص القصيرة، بعد اكتساب الخبرة وأصبح صنايعي! وأصدر "يافظة دكتور".

وقد أطلق عليها متوالية قصصية، حيث تتكرر بعض الأماكن والأشخاص والصفات في قصص المجموعة، خاصة قهوة الدقي وشلة الأصدقاء!

وتحاول المجموعة مناقشة مدي تأثر الأشخاص بالبيئة المحيطة ومكان النشأة، إلي جانب الجينات العائلية وعادات الأب والأم.

ونختم بـ الزميل أيمن الحكيم، الذي اتخذ لنفسه مسارًا ثقافيًا وأدبيًا مميزًا، حيث ركّز علي التوثيق التاريخي للأحداث والأشخاص، وأصبح يطلب بالاسم لكتابة "سير السابقين من رموز المجتمع والأدب والفن.

وأصدر مذكرات هند رستم، نادية لطفي، الشيخ إمام، بليغ حمدي، الشيخ إمام والقاضي الجليل عبد الحميد بدوي أول مصري في محكمة العدل الدولية .

وكتابه الأخير عن الأديب الفذ المرحوم صبري موسي صاحب "فساد الأمكنة، والسيد في حقل السبانخ وحادث النصف متر".. وغيرها، وهو ما زال "علامة" فارقة بشهادة كبار المؤلفين والنقاد في مجال الرواية والسيناريو والإعداد التليفزيوني والإذاعي، وهو زوج الزميلة الصحفية المبدعة أنس الوجود رضوان، التي تسهر علي تراثه الأدبي، وتقدم المساعدة بكل أريحية لمن يريد الكتابة عن أديبنا الفذ.

لدينا "جواهر" أدبية عديدة.. والمطلوب من النقاد التنقيب وتسليط الأضواء عليها.. فمصر ولاّدة!

أضف تعليق