​روتشيلد

​روتشيلدعاطف عبد الغني

الرأى3-3-2024 | 17:08

"المال لا دين له ولا وطن" إلا مع يهود العالم الذين يسمون (من وسم إي علامة) أموالهم بالجنسية اليهودية، اليهودية بالنسبة لأهلها عرق وجنسية قبل أن تكون ديانة)، وسخر أثرياؤهم هذه الأموال لصالح المشروع الصهيوني، وإسرائيل. وخلال الأسبوع الأخير في شهر فبراير المنقضي (الأسبوع الماضي)، مات جاكوب سليل عائلة روتشيلد، ولفظ جاكوب هو نطق غير العرب لاسم "يعقوب"، وأشهر من حمل هذا الاسم هو نبي الله يعقوب بن إسحق، سلام الله عليهما، وتقول التوراة إن الله هو الذي أطلق علي يعقوب اسم " إسرائيل " ومعناه في العبرية عبد أئيل، وأئيل من أسماء إله اليهود، وفي طائفة بني إسرائيل الذين احتضنتهم مصر أيام نبي الله يوسف ولد موسي وأخوه هارون سلام الله عليهم جميعا، وظهر أيضا قارون، أحد أكبر أغنياء هذا العصر، والذي جمع ثروته في مصر. وتحكي التوراة أن بني إسرائيل قبل خروجهم من مصر أيام موسي أمرهم الرب بالتحايل علي المصريين وسرقة ذهب نسائهم، وبعد أكثر من 30 قرنا علي هذه الحكايات، جاء شاب يهودي اسمه أمشل مايرباور ليؤسس أسطورة يهودية جديدة، من خلال تجارته في المال، وقد سبقه أبوه الذي عاش في ألمانيا وافتتح دكانا يضع في واجهته "بنش" أي رفا أو "ترابيزة" تحمل الأموال، ومنها جاءت كلمة "بنك" وعلي واجهة المحل كان الأب يضع درعا أحمر ( روتشيلد بالألمانية ) فاتخذ الابن " روتشيلد " لقبا له ليخفي وراءه صفته واسمه اليهودي، حيث كان هذا العنصر مكروها ومطاردا في أوروبا بسبب امتهانهم أحقر الأعمال، مثل الربا والدعارة، واستطاع أمشيل روتشيلد أن يكّون ثروة كبيرة، وأرسل أبناءه إلي فيينا ولندن ونابولي وباريس سعيًا وراء الثروة، كان ذلك في القرن الثامن عشر، وفي القرن التالي كان "منزل عائلة روتشيلد" أكبر بنك في العالم، وثروة أحد الأبناء، من مؤسسي البنك، تساوي تقريبا ثروة بيل جيتس اليوم، وفي القرن العشرين دعمت عائلة روتشيلد الصهيونية بقوة قيام دولة إسرائيل سياسيا، وماديا، من خلال تمويل هجرة اليهود إلي فلسطين، وإنشاء مستوطنات لهم، وارتبط اسم العائلة بـ "وعد بلفور" الذي أرسله وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلي اللورد ليونيل وولترديروتشيلد، عميد العائلة في هذا الوقت مؤيداً إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وواصلت العائلة دعمها غير المحدود للكيان، ومن أبنائها الذين بقوا علي العهد الصهيوني، جاكوب (يعقوب) روتشيلد صاحب المآثر والفضل علي إسرائيل والذي قضي نحبه الأسبوع الماضي عن عمر ناهز 87 عاما.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2