هو أول كتاب ساخر في علم الاقتصاد، تناول خلاله الكاتب الصحفي محسن حسنين رئيس تحرير مجلة أكتوبر الأسبق بأسلوب ساخر ورائع أهم المشكلات والأزمات التي واجهت أو ما زالت تواجه الاقتصاد المصري، خلال صفحات الكتاب الذي يحمل عنوان «الاقتصاد وسنينه.. قراءة نقدية ساخرة في دفتر أحوال المحروسة» أن هذه المشكلات دائما ما تتكرر بنفس الأسلوب ونفس المحاولات الفاشلة لحلها، بل يضع لها حلولا واقعية يمكن تنفيذها.
فى مقدمة الكتاب، يقول محسن حسنين : «طوال ما يقرب من نصف قرن وأنا أكتب عن نفس القضايا ونفس المشاكل الاقتصادية ورؤيتى العملية لحلها.. لكن لا حياة لمن تنادي»، وأضاف «لقد شهدت مصر العديد من الثورات.. لكن للأسف لم يشهد الاقتصاد أى ثورة من أى نوع؛ لذلك لم أر أى فرق بين حكومات ما قبل ثورة يناير وثورة يونيو، وما بعدهما.. الكل واحد.. نفس النهج ونفس الخط ونفس العقلية الجامدة فى التعامل مع ملف الاقتصاد».
وقد عبرت جميع العناوين الفرعية عن الأسلوب الساخر الذى تتميز به كتابات الأستاذ محسن حسنين ومنها «أعمى يقود أعرجا» والذى وصف به إدارة الأزمة الاقتصادية فى مصر، حيث قال إنه «تعبير قاسٍ نعم.. لكننى لم أجد غيره لكى أصف به حالة الاقتصاد المصرى وإداراته السابقة والحالية..!»، وأيضا «بلد بتاعة تجارب.. بصحيح..!! و«استراتيجيات الفنكوش» و«على قلبهم.. مراوح» و«سياسة تلبيس الطواقى» وغيرها.
أعمى يقود أعرجا
وتحت عنوان «أعمى يقود أعرجا»، يضع الأستاذ محسن حسنين حلا للأزمة الاقتصادية الراهنة، فيقول إنه بدلا من أن ترفع الحكومة الأسعار أو تعود لنظام الحصص الكمية؛ وهو إجراء استثنائى لا يتم إلا فى أوقات الحروب أو الكوارث؛ فمن الأفضل أن تسد الحكومة حنفية الاستيراد السفهى المفتوحة الآن على البحرى وتقود حملة موسعة لتشجيع المواطنين على شراء المنتجات المحلية.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا